27-فبراير-2024
تلاعبٌ إسرائيلي جديد في أسماء الشهداء

عملية التلاعب في أسماء الشهداء ليست المرة الأولى التي يمارسها الاحتلال بشكل متعمّد

الترا فلسطين | فريق التحرير

كشفت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير، اليوم الثلاثاء، عن أنّ الاحتلال قدمّ معلومات مغلوطة حول هويات شهيدين ارتقوا يوم 22 شباط/ فبراير إثر تنفيذهم عملية إطلاق نار قرب حاجز الزعيّم شرق القدس المحتلة.

أعلن الاحتلال قبل أيام عن استشهاد شابين شقيقين وإصابة ثالث، لكن تبيّن أن ما أعلنه الاحتلال غير دقيق

ففي الوقت الذي أعلن الاحتلال استشهاد الشقيقين محمد عيسى وكاظم زواهرة (31 عامًا) من بيت لحم، وإصابة أحمد عزام الوحش (31 عامًا)، تبيّن أن كاظم زواهرة على قيد الحياة في مستشفى (هداسا)، وأن الشهيد الثاني هو أحمد الوحش الذي كان أعلنه الاحتلال مصابًا.

وجاء في بيان مشترك للهيئة والنادي أن عملية التلاعب في أسماء الشهداء ليست المرة الأولى التي يمارسها الاحتلال بشكل متعمّد، إذ سبق أن تلاعب بأسماء الشهداء والجرحى. فمنذ عام 2021 جرى تسجيل حادثتين تم خلالهما التلاعب بأسماء الشهداء، وإعطاء معلومات غير دقيقة عن مصير الجرحى للمؤسسات الفلسطينية، وتبيّن لاحقًا وجود تلاعب في أسماء المعلن عن استشهادهم أو إصابتهم، كما جرى في قضية الجريح باسل البصبوص، والشهيد سلامة شرايعة من رام الله، وكذلك في قضية الجريح ثائر عوضات، والشهيد علاء عوضات من أريحا.

وتابع بيان الهيئة والنادي أنّ إخفاء الاحتلال معلومات عن مصير الشهداء والجرحى، والتلاعب بأسمائهم، جريمة خطيرة، وتكشف عن نوايا قد تكون لدى الاحتلال، بإعدام المعتقلين الجرحى. ويأتي هذا في ضوء الإبادة الجماعية في غزة والعداون الشامل وتصاعد أعداد الشهداء بشكل غير مسبوق منذ سنوات الاحتلال الأولى.

وجددت المؤسستان مطالبهما لكافة المستويات الحقوقية الدولية باستعادة دورها اللازم، ووقف حالة العجز المرعبة التي تحكم سلوكها في ضوء جريمة الإبادة الجماعية المستمرة والعدوان المتصاعد، وأكدتا أن دور المنظومة الحقوقية يحتكم إلى النتيجة التي تتمثل بقدرتها على وقف العدوان ومحاسبة الاحتلال، وليس فقط أن يكون دورها مقتصرًا على جمع الشهادات، والتعبير عن القلق، وتوصيف الجرائم التي يمارسها الاحتلال، عبر إصدار التقارير الحقوقية.