بدأت لجانٌ إلكترونية سعودية تضم إعلاميين، الترويج للتقارب السعودي الإسرائيلي على أنه إنجاز سياسي كانت السعودية تحتاجه منذ وقت طويل، دون أن تخلو هذه الحملة الترويجية للتطبيع مع الاحتلال من هجوم شديد اللهجة على القضية الفلسطينية، والشعب الفلسطيني.
ويجري في هذه اللحظات التغريد بشكل واسع على هاشتاغ #الرياض_أهم_من_القدس، وذلك في إطار تقارب غير مسبوق بين السعودية وإسرائيل، يظهر بوضوح في تشابه التصريحات بين الجانبين، واحتفاء صحيفة "إيلاف" السعودية برئيس أركان جيش الاحتلال غادي آيزنكوت، في مقابلة خاصة أجرتها معه، وذلك تمهيدًا لتطبيع كامل في العلاقات بين الطرفين، تتوقع مصادر إسرائيلية أن يكون اقتصاديًا وعسكريًا.
لجان إلكترونية سعودية تتولى التسويق على "تويتر" للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي كإنجاز سياسي تحتاجه السعودية، وتهاجم الشعب الفلسطيني وقضيته
ويحاول المروجون للتطبيع تقديم الاحتلال الإسرائيلي كحليف ستحقق السعودية من خلال التعاون معه مكاسب استراتيجية كبيرة، مقابل الادعاء بأن الشعب الفلسطيني باع قضيته، وليس على الشعب السعودي أن يتولى الدفاع عنه.
اقرأ/ي أيضًا: فيديو | تصريحات سعودية إسرائيلية متشابهة.. ما سر ذلك؟
في المقابل، تولى نشطاء سعوديون وفلسطينيون التغريد بشكل معاكس على الهاشتاغ، إذ انتقدوا محاولة التشكيك في "مكانة القضية الفلسطينية كقضية جوهرية بالنسبة للعرب"، محذرين من أن التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي ستكون له تبعات سلبية على السعوديين مثل الفلسطينيين.
ورصد فيديو (اضغط هنا لمشاهدة الفيديو) أعده حساب "خط البلدة" المهتم بالشأن السعودي على "تويتر"، ما قال إنها عملية تهيئة للرأي العام السعودي من أجل دفعه لقبول التطبيع مع إسرائيل والتسليم له، مؤكدًا أن هذه العملية تنفذ بشكل منظم من قبل النظام السعودي، وسيتزامن معها قمع جميع من لا يسلم بالتطبيع.
وأشار الفيديو إلى أن جزءًا من عملية التهيئة المذكورة ستشمل دفع لجان إلكترونية، وإعلاميين، وشخصيات دينية، مقربة من النظام، إلى تبني التطبيع والترويج له عبر وسائل التواصل، ومهاجمة القضية الفلسطينية والمقاومة، والتشكيك فيهما.
وكان نشطاء قد غردوا خلال اليومين الماضيين على هاشتاغ #صهيوني_بالحرم_النبوي، تعقيبًا على وصول مدون إسرائيلي إلى المسجد النبوي في المدينة المنورة، والتقاطه مقطع فيديو للحظات رفع الأذان من داخل المسجد، إضافة لصور سلفي مع سعوديين بينهم سيدة، وقد حمل حقيبة كتب عليها باللغة العبرية "ابن صهيون".
اقرأ/ي أيضًا:
إيلاف تحتفي.. آيزنكوت: السعودية لم تكن عدونا يوما