14-أبريل-2023
Getty

التقدير الإسرائيلي كتب بعد الصواريخ التي انطلقت من جنوب لبنان والقصف على قطاع غزة (Getty)

قالت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية إن جولة التصعيد الأخيرة، كشفت عن ربط المسجد الأقصى وغزة والضفة الغربية من خلال ضربة واحدة، مضيفةً: "أنها فجرت الإنكار الإسرائيلي المستمر حول أن إسرائيل هي من تقرر موعد الحرب الحرب".

ويشير المحلل العسكري الإسرائيلي يونا جيريمي بوب إلى أن معالم ذلك ظهرت في حرب 2014 و2021، ولكن في الأونة الأخيرة ظهرت ذلك بشكلٍ منهجي.

يتحدث التحليل الإسرائيلي عن أن دولة الاحتلال لم تعد الطرف الوحيد القادر على تحديد بداية الحرب المقبلة

ويتابع التحليل متحدثًا عن أن ضرب "إسرائيل"، من عدة جبهات "لا يجعل من الصعب على الجيش الإسرائيلي الرد فحسب، بل إنه يخلق انطباعًا داخل إسرائيل والمنطقة والعالم، أن إسرائيل يمكن أن تغمرها الفوضى من جهات متعددة".

وأضاف تحليل الصحيفة الإسرائيلية: "يدرك الجيش الإسرائيلي هذا التغيير ويحاول التكيف معه، ومع قدرته على الدفاع ضمن جبهات متعددة في وقت واحد، وردع كل تهديد فردي عن محاولة ربط ساحات متعددة"، وفق وصف الصحيفة.

Getty

ويتابع التحليل، بالقول: "إن إسرائيل تحاول التكيف مع إيران باعتبارها خصمًا استراتيجيًا أساسيًا لها للتأثير على المنطقة"، لكن ومع الواقع الذي يتشكل ويتم وصفه إسرائيليًا بـ "تقارب الساحات"، يقول التحليل: "الحقيقة هي أن الجيش الإسرائيلي لم يكتشف بشكل كامل كيفية الرد على هذا التحدي".

وحول خطر الصواريخ، يشير التحليل إلى أنها توفر الإمكانية للوصول إلى كل مكان في دولة الاحتلال، ويمكن أن تنطلق مع أي تصعيد إسرائيلي بالقدس أو الضفة الغربية، مما يخلق التحديات لجيش الاحتلال، ويضيف أنه يمكن الوصول إلى حل دفاعي قصير المدى، يتمثل بالقبة الحديدية، لكن التهديد الأخطر هو تعطيل الحياة في داخل دولة الاحتلال، بحسب التحليل.

Getty

وأشار إلى أنه لا يمكن إيجاد حل لهذه المعضلة طالما لم يتمكن الجيش من احتلال المناطق التي يمكن أن تنطلق منها الصواريخ، قائلًا: "حتى أكثر المسؤولين تطرفًا والمؤيدين للجيش لا يعتقدون أن الجيش الإسرائيلي يمكنه احتلال غزة ولبنان وسوريا والسيطرة عليها (على الرغم من أن عددًا قليلاً جدًا من المسؤولين ما يزال يؤيد إعادة احتلال غزة)".

ويتابع التحليل، بالإشارة إلى أن محاولة "إسرائيل" هزيمة أي طرف في المنطقة، ستكون تكلفته كبيرة جدًا، كما أن الطبقة السياسية الإسرائيلية مشتتة نتيجة خطة التعديلات القضائية، مؤكدًا على أنه وفي حال الاستمرار بهذا الشكل، ومع خشية جيش الاحتلال من تصعيد كبير، لن تمتلك دولة الاحتلال التأثير الكبير على توقيت ووتيرة وقواعد أي صراع أو حرب مقبلة.