11-أبريل-2023
الضابط الإسرائيلي السابق "أفينوعام إيمونة"

الضابط الإسرائيلي السابق "أفينوعام إيمونة"

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

تتداول وسائل إعلام عبرية اسم الضابط الإسرائيلي السابق "أفينوعام إيمونة" بصفته أحد أبرز المرشّحين لتولي قيادة "الحرس الوطني" الإسرائيلي، وهو المقرّب من وزير الأمن القومي ايتمار بن غفير، والمعروف بتحريضه الشديد على الفلسطينيين ودعوته لملاحقتهم وقتلهم حتى أثناء فرارهم، والاستمتاع أثناء فعل ذلك.

حمل شعار "ابتسم.. اقتل.. استمتع".. الضابط الإسرائيلي السابق أفينوعام إيمونة المقرب من ايتمار بن غفير، هو المرشّح لقيادة الحرس الوطني الإسرائيلي 

والضابط السابق أفينوعام إيمونة (43 عامًا) يحمل رتبة عقيد، ويُعرف بتطرّفه دينيًا، ورفض في وقت سابق أن تخدم في الوحدة التي كان يقودها امرأة، وفي الإحاطة التي قدّمها لجنوده في الكتيبة 101، قبل بدء العملية البرية أثناء العدوان على قطاع غزة عام 2014، خاطب إيمونة الجنود قائلًا: "نحن نعلم جيّدًا ما الذي يستحقه هؤلاء.. إنهم مماسح للأرضيات، سترونهم يهربون؛ اقتلوهم حتى أثناء هربهم،  ابتسموا يا رفاق، عليكم الاستمتاع باللحظة، حاولوا الاستمتاع بها".

ورغم أنه تولى قيادة كتيبة في سلاح المظليين 101، ووحدة النخبة "ماغلان" وتم تكليفه بإعادة تأسيس "لواء الجولان"، ومنحه وسام هيئة الأركان لتفوّقه خلال خلال عدوان "الجرف الصامد" وقيادة "عدة عمليات سرية خلف خطوط العدو"، ومشاركته في معركة أسفرت عن استشهاد 8 مسلحين فلسطينيين، إلا أنه لم يتم قبوله للدورة التأهيلية لهيئة الأركان في جيش الاحتلال، وعلى إثر ذلك قدّم استقالته من الجيش، وفي أعقاب ذلك اتهمت أوساط من الصهيونية الدينية الجيش بإقصاءً أفينوعام إيمونة بسبب غير مهني وتفرقة على أساس خلفيّته العقائدية.

الضابط الإسرائيلي السابق "أفينوعام إيمونة"
الضابط الإسرائيلي السابق "أفينوعام إيمونة"

وأكد ضابط إسرائيلي أن عدم قبول إيمونة في الدورة التأهيلية لضباط هيئة الأركان جاء بعد فشله في المسابقات التي عقدت لاختيار الضباط الذين تم قبولهم لهذه الغاية.

ووفق موقع القناة الإسرائيلية السابعة فإنه وبعد تحقيق أجراه رئيس الأركان السابق كوخافي في عام 2021، جرى توبيخ إيمونة، وتأخير ترقيته لعامين لكون سلوكه المهني "تشوبه إخفاقات".

يذكر أن تحقيقًا سابق أجرته "هآرتس" عام 2018، بيّن أنه عندما تولى إيمونة منصب قائد منطقة الجولان، طلب أن يكون لديه متحدث باسم المنطقة (ذكر) على على أساس أنّه "ليس مرتاحًا للخدمة جنبًا إلى جنب مع امرأة".

الضابط الإسرائيلي السابق "أفينوعام إيمونة"

وكان أفينوعام إيمونة من الضابط الواعدين من تيار "الصهيونية الدينية" المتطرف الذي يؤمن أتباعه بـ"ضرورة الفعل البشري النشط من أجل تحقيق سيادة يهودية على كامل أرض إسرائيل التوراتية/ فلسطين التاريخية"، بخلاف تيارات دينية يهودية متشددة تسمى حريدية، ترى أن قيام دولة "إسرائيل" يتحقق فقط من خلال إرادة إلهيّة بنزول المسيح. 

وفي عام 1990 كانت نسبة الجنود من تيار الصهيونية الدينية الذي أنهوا بنجاح دورات تأهيل الضباط 2.5 في المئة فقط، وعام 2000 بلغت هذه النسبة 15 في المئة وفي 2008 وصلت 22 في المئة. ومنذ سنوات عديدة صارت نسبتهم تفوق الـ50 في المئة رغم أن أنصار هذا التيّار لا تتجاوز نسبتهم من إجمالي المجتمع 10 في المئة، وتشير التقديرات إلى أن عددهم حوالي 700 ألف.