06-فبراير-2024
كيبوتس بئيري

جيش الاحتلال يحقق مع ضابط أمر بقصف أسرى إسرائيلين وقتل 12 منهم

الترا فلسطين | فريق التحرير 

كشفت صحيفة “هآرتس" العبرية، اليوم الثلاثاء، أن جيش الاحتلال شرع في التحقيق بمقتل 12 إسرائيليًا في المنزل الذي قصفته المدفعية الاسرائيلية في كيبوتس بيئري  في السابع من أكتوبر بأمر من ضابط إسرائيلي.

ومن المتوقع  بحسب الصحيفة، أن يستدعي فريق التحقيق التابع لهيئة الأركان المشتركة في الأيام المقبلة قائد الفرقة 99، باراك حيرام، لتقديم روايته للأحداث.

في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز، قال حيرام إنه بعد مفاوضات غير ناجحة مع المسلحين، أمر الدبابة "باقتحام المنزل حتى على حساب سقوط ضحايا من المدنيين".

وقد امتنع الجيش الإسرائيلي حتى الآن عن التحقيق في قصف الدبابة على منزل المستوطن باسي كوهين بحجة انخراط الضابط حيرام في  القتال في قطاع غزة، والآن "يعتقدون أن الوقت قد حان لذلك".

وكتبت "هآرتس" أن لجنة التحقيق التابعة لرئاسة الأركان المشتركة بدأت بالتحقيق في سلوك الجيش في الحادث الذي قُتل فيه 12 إسرائيليًا كانوا محتجزين لدى قوات النخبة التابعة لحماس في منزل في كيبوتس بئيري.

ونجا من قصف الدبابة شخصين فقط، هما ياسمين بورات وهداس داغان، الذي شهد أن المنزل تعرض لقصف دبابة، وأثارت شهادته الشكوك بأن المقدم باراك حيرام، أمر طاقم الدبابة بإطلاق النار على المنزل رغم علمه بوجود إسرائيليين كانوا محتجزين هناك". 

ولم يحقق جيش الاحتلال الإسرائيلي في الحادثة حتى الآن بسبب انخراط حيرام في العدوان على غزة منذ السابع من أكتوبر، "ورغبة في عدم المساس بوظيفته وعمل القوات التي يقودها"، وفقًا للصحيفة. 

وأشارت الصحيفة أنه "مع انخفاض حدة الاشتباكات القتال، يشعر الجيش أن الوقت قد حان للتحقيق في القضية"، إضافة إلى أن "مرور الوقت قد يؤثر على نوعية الأدلة". 

ومن المتوقع، في الأيام المقبلة، أن يستدعي فريق التحقيق حيرام لطرح روايته للقضية، وكيف اتخذ هو والقادة الآخرون في الكيبوتس القرارات في ذلك اليوم.

وتم قصف المنزل في منتصف المعركة التي دارت في الكيبوتس يوم 7 أكتوبر، حيث تمكنت قوات النخبة من احتجاز 14 أسيرًا إسرائيليًا في منزل، وكان برفقتهم عشرات من المقاومين، الذين طالبوا قوات جيش الاحتلال والشرطة بالحضور إلى المنزل وتأمين ممر آمن لهم مع الأسرى إلى قطاع غزة.

وفي مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز، قال حيرام إنه بعد مفاوضات غير ناجحة مع المسلحين، أمر الدبابة "باقتحام المنزل حتى على حساب سقوط ضحايا من المدنيين".

وفي اللقطات المأخوذة من مروحية عسكرية ونشرتها قناة 12 العبرية، تظهر دبابة تابعة للجيش الإسرائيلي تطلق قذائفها على المنزل.

وكشفت شاهدة عيان كانت حاضرة بالمكان، أنها سألت أحد الجنود إذا كانت القذائف لن تصيب الأسرى الآخرين، فأجابها الجندي: "سوف نقصف الجدران فقط"، وأفادت القناة 12 أن الجنود الذين كانوا في الكيبوتس قالوا إن الصاروخ من المروحية كانت طلقة تحذيرية فقط، ومن ثم وصلت دبابة وأطلقت النار على المنزل مرة أخرى.