15-سبتمبر-2022
إسماعيل هنية ورئيس النظام السوري بشار الأسد - أرشيف

إسماعيل هنية ورئيس النظام السوري بشار الأسد - أرشيف

الترا فلسطين | فريق التحرير

أصدرت حركة حماس بيانًا الخميس، أكّدت فيه على مضيّها "في بناء وتطوير علاقات راسخة" مع سوريا، في إطار قرارها باستئناف علاقتها مع النظام السوريّ، مبررة ذلك بـ "خدمة الأمة وقضاياها العادلة"، ومنها قضية فلسطين، "في ظل التطورات الإقليمية والدولية المتسارعة". 

تتجه حماس منذ فترة إلى تطبيع علاقاتها مع النظام السوري، في خطوة أثارت كثيرًا من الجدل، بالنظر إلى السجل الدموي لنظام الأسد تجاه السوريين والفلسطينيين 

وحركة حماس التي قطعت علاقتها مع النظام السوري على خلفيّة قمع المتظاهرين السلميين إبان الثورة السورية، وغادرت قياداتها البلاد في 2012، أعربت عن تقديرها لـ"الجمهورية السورية قيادةً وشعبًا".  

وأضافت الحركة في بيانها أنها تتابع "ما يجري في المنطقة من تطورات خطيرة تمسّ الشعب الفلسطيني وقضيّته العادلة، أبرزها مظاهر التطبيع ومحاولات دمج العدو الصهيوني ليكون جزءًا من المنطقة، مع ما يرافق ذلك من جهود للسيطرة على موارد المنطقة، ونهب خيراتها، وزرع الفتن والاحتراب بين شعوبها ودولها، واستهداف قواها الفاعِلة والمؤثرة، الرافضة والمقاوِمة للمشروع الصهيوني". 

وأضافت أنها تتابع استمرار العدوان الإسرائيلي على سوريا، و"محاولات النيل منها وتقسيمها وتجزئتها، وإبعادها عن دورها التاريخي، لا سيما على صعيد القضية الفلسطينية". وقالت إن سوريا "احتضنت شعبنا الفلسطيني وفصائله المقاومة لعقود من الزمن، وهو ما يستوجب الوقوف معها، في ظل ما تتعرض له من عدوان غاشم". 

وأدانت حماس العدوان الإسرائيلي المتكرر على سوريا، وخاصة قصف مطاري دمشق وحلب مؤخرًا، وأكدت الوقوف "إلى جانب سوريا الشقيقة في مواجهة العدوان"، ووحدة أراضيها وشعبها رفضًا لـ "المخططات الصهيونية الخبيثة، الهادفة إلى تجزئتها وتقسيمها ونهب خيراتها".

ودعت الحركة لـ "إنهاء جميع مظاهر الصراع في الأمة، وتحقيق المصالحات والتفاهمات بين مكوّناتها ودولها وقواها عبر الحوار الجاد، بما يحقق مصالح الأمة ويخدم قضاياها".

وتتجه حماس منذ فترة إلى تطبيع علاقاتها مع النظام السوري، في خطوة أثارت كثيرًا من الجدل، بالنظر إلى السجل الدموي لنظام الأسد تجاه السوريين والفلسطينيين. ويتزامن هذا مع حراك إقليمي تقوده دولة الإمارات ودول عربية أخرى لإعادة تطبيع العلاقات مع النظام السوري، وإعادة إلحاقه بالجامعة العربية.

وكانت وكالة "رويترز" نشرت في حزيران/ يونيو الماضي، عن مصادر في حركة حماس أن ثمة قرار بإعادة العلاقات مع النظام السوري، بعد عشر سنوات من القطيعة. فيما نقلت وكالة "الأناضول" عن مصدر قالت إنه مطلع، أن "جهودًا مضنية" بذلتها قيادة حزب الله للوساطة بين النظام السوري وقيادة حماس.