الترا فلسطين | فريق التحرير
كشف المحامي والحقوقي مهند كراجة من مركز "محامون من أجل العدالة"، عن قيام الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية بالمشاركة مع وزارة الأوقاف في حملة استدعاءات تستهدف ناشطات في تحفيظ القرآن الكريم، بحجّة "العمل دون ترخيص".
"محامون من أجل العدالة" تلقى نسخًا عن الكتب التي تم تسليمها لـ 8 سيدات قبل وزارة الأوقاف، كما استدعى الأمن الوقائي عددًا منهن
وأوضح كراجة في حديث لـ "الترا فلسطين"، أن المركز تلقى حتى اللحظة 8 شكاوى من سيدات حول استدعائهن من قبل الأمن ووزارة الأوقاف لإبلاغهم بوقف أنشطة تحفيظ القرآن الكريم والأنشطة الثقافية.
وعن توزيع الشكاوى، بيّن كراجة أن المركز وردته 3 شكاوى من سيدات في مدينة قلقيلية، و3 شكاوى من مدينة بيت لحم، كما تقدّمت سيدتان من طولكرم بشكاوى تتعلق الأولى بقيام مجموعة من النساء بأنشطة ثقافية وأدبية في مؤسسة مرخصة رسميًا، إلا أن جهاز الأمن الوقائي استدعى مديرة المركز وأبلغها بوقف هذه الأنشطة تحت طائل المسؤولية، والتهديد بإيقافهم من قبل الشرطة في حال تنفيذ أي نشاط.
منع لجلسات تحفيظ القرآن حتى في المنزل، وتهديد زوج إحدى السيدات
وأشار إلى أن الشكوى الثانية من طولكرم، كانت حول تلقي سيدة اتصالًا طالبها بوقف أنشطة تحفيظ القرآن الكريم ودورات أحكام التجويد، كما جرى تهديد زوجها.
وفي بيت لحم، أشار كراجة إلى أن وزارة الأوقاف استدعت شابة بسبب تحفيظها القرآن الكريم في منزلها، وإعطاء دورات تلاوة وتجويد، وقد تم تبليغها من قبل الأوقاف بوقف هذه النشاط بأمر من الأمن وتم تسليمها كتابًا بذلك، وهو ما تكرر أيضًا مع سيدتين تلقيتا كتابًا رسميًا بوقف نشاطهم في مركز لتحفيظ القرآن الكريم.
وذكر كراجة أن الأمر ذاته تكرر مع 5 سيدات في مدينة قلقيلية حيث تم تبليغهن بكتاب رسمي بوقف نشاطهم في تحفيظ القرآن الكريم، وذلك رغم الحصول على ترخيص رسمي.
وبين كراجة أن بعض المبادرات المجتمعية ليست بحاجة للترخيص والتسجيل كتحفيظ القرآن الكريم في المسجد أو في المنزل، لأن هذه المبادرات تنتهي بانتهاء الفعالية والنشاط ولا تتلقى تمويلًا ولا تفرض رسومًا.
