03-يناير-2023
ايتمار بن غفير

الترا فلسطين | فريق التحرير

قرر الرئيس محمود عباس التوجه إلى مجلس الأمن الدولي، لإدانة ووقف الاعتداءات التي يقوم بها أعضاء في حكومة الاحتلال ومجموعات متطرفة على المسجد الأقصى. وجاء القرار، مساء الثلاثاء، بعد ساعات من اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي ايتمار بن غفير للمسجد الأقصى.

اقتحام ايتمار بن غفير للمسجد الأقصى تم بالتنسيق مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو

وبحسب الوكالة الرسمية، فقد كلف الرئيس، بعثة فلسطين في نيويورك بالتحرك الفوري في الأمم المتحدة ومجلس الأمن، بالتنسيق مع الأردن، وبالعمل مع المجموعات "الشقيقة والصديقة" في الأمم المتحدة.

وبحسب "قناة كان" الإسرائيلية، فإن اقتحام ايتمار بن غفير للمسجد الأقصى تم بالتنسيق مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.

وقالت الإذاعة العامة الإسرائيلية، إن متخصصين في مجال الحماية وحراسة الشخصيات فحصوا صور ايتمار بن غفير اثناء اقتحامه للمسجد الأقصى وأكدوا ارتداءه سترة واقية من الرصاص تحت القميص، مضيفة أن مكتب بن غفير رفض الإجابة على سؤالها حول الموضوع، وقال إنه لا يتحدث في الأمور الأمنية.

وأعلنت وزارة الخارجية أنها استدعت السفير الإسرائيلي في عمان، وسلمته رسالة احتجاج أكدت فيها على وجوب امتثال "إسرائيل" لالتزاماتها بشأن القدس ومقدساتها.

وأضافت، أنها حذرت السفير الإسرائيلي من أن الانتهاكات المتواصلة للمقدسات تُنذر بالمزيد من التصعيد، وتُمثل اتجاهًا خطيرًا يجب العمل على وقفه فورًا. كما طالبت "إسرائيل" بالامتناع عن أي إجراءات من شأنها المساس بحرمة الأماكن المقدسة في القدس وعدم تغيير الوضع القائم.

وأدانت وزارة الخارجية الكويتية اقتحام ايتمار بن غفير للمسجد الأقصى، واعتبرت أنه يشكل استفزازًا لمشاعر المسلمين.

متخصصون في مجال الحماية وحراسة الشخصيات فحصوا صور ايتمار بن غفير اثناء اقتحامه للمسجد الأقصى وأكدوا ارتداءه سترة واقية من الرصاص تحت القميص

كما أدانت وزارة الخارجية اللبنانية، اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى، ودعت مجلس الأمن الدولي إلى "تحمل مسؤولياته والقيام بما يلزم للجم التدهور الخطير وردع حكومة الاحتلال وإلزامها باحترام قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة".

وزارة الخارجية العمانية أيضًا أدانت الاقتحام  "وما يمثله ذلك من استفزاز وتأجيج لمشاعر المسلمين وانتهاك للقانون الدولي"، ودعت المجتمع الدولي إلى "تحمّل مسؤولياته نحو الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وإنهاء الاحتلال وتحقيق السلام العادل والشامل".

وعلقت وزارة الخارجية المغربية بإدانة الاقتحام، ودعت للحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم في مدينة القدس والمسجد الأقصى، والحد من التصعيد وتفادي الأعمال الأحادية والاستفزازية.

ووصفت وزارة الخارجية الجزائرية، اقتحام بن غفير بأنه "خطوة استفزازية، وانتهاك فاضح لقرارات الشرعية الدولية وتحد سافر لمشاعر المسلمين والمسيحيين عبر العالم"، مؤكدة أنها تُدين هذا الاقتحام.

وقالت وزارة الخارجية الإيرانية: "القدس هي العاصمة الدائمة والأبدية لفلسطين، وأي تدنيس لأماكن فلسطين المقدسة، بما في ذلك المسجد الأقصى، يعتبر انتهاكًا للقانون الدولي وإهانة لقيم ومقدسات العالم الإسلامي".

وأكدت جامعة الأزهر أن "التاريخ لن يغفر للكيان الصهيوني ولا لداعميه ولا الصَّامتين عن هذه الجرائم ما اقترفوه من آثامٍ ومواقفَ غير إنسانيَّة وغير أخلاقية تجاه المقدَّسات الدينية وحقوق الفلسطينيين أصحاب الأرض والقضية العادلة".

 وأدانت وزارة الخارجية التركية أيضًا الاقتحام، وقالت إنها قلقة من هذا "التصرف الاستفزازي".