24-سبتمبر-2017

مؤخرًا، تحدّثت صحيفة "هآرتس" العبرية، عن "ذئاب تثير الرعب"، بعد مهاجمتها طفلين، أحدهما في مدرسة، والآخر في محميّة "عين جدي" الواقعة قرب الشاطئ الغربيّ للبحر الميت، حيت تأتي تلك الذئاب من الصحراء، جنوبًا، وتقض مضجع السكان، والمتنزهين.

وسائل إعلام عبريّة وثّقت 10 هجمات نفذتها ذئاب منذ أيار/ مايو العام الجاري

الصحيفة العبرية أفردت مساحة واسعة للموضوع، وأوردت عدة حوادث لتعرّض أطفال لاعتداءات الذئاب لا سيما في مناطق التخييم والصحراء الجنوبية. ونقلت عن خبراء أنّ الذئاب تهاجم الأطفال بهدف افتراسهم، وليس عضّهم. وأشارت إلى أنّ سلطة الطبيعة والحدائق، المسؤولة عن الطبيعة والحدائق الوطنية في "إسرائيل"، تتجاهل خطر الذئاب، فيما السلطات تُحذّر الأسر التي لديها أطفال صغار من أن تأخذ عناية إضافية، بعد سلسلة هجمات على معسكرات تخييم.

يقول خبراء الحيوان بحسب صحيفة هآرتس، إنّ الذئاب التي تعيش في الصحراء جنوبًا، مرّت بعملية طويلة السنوات من التأقلم الخطير مع المجتمع البشري.‎ ‎فهي لم تتعلم أن لا داعي أن تخاف من الأشخاص فحسب، بل تعلّمت أيضًا أنّهم قد يشكلون مصدر طعام لها، مثل جرو الماعزيات أو الوبر الصخري.

وتنقل الصحيفة عن والد أحد الإطفال الذين هوجموا، إن الذئاب تبحث عن الضحية الأسهل للوصول، وعندما يقترب الذئب بهدوء، لا يخاف من مجموعة، لكن إذا صدرت ضجّة كبيرة قد يتراجع الذئب، ولكنّه يعود بعد وقت قصير أحيانًا، محاولًا تجربة حظّه.

                                        جرى وضع لافتات تحذيرية من خطر الذئاب

هجمات الذئاب بدأت في معسكرات التخييم في أيار/ مايو الماضي، عندما دخل الذئب خيمة عطلة عائلية قرب أحد المواقع  التاريخيّة القريبة من عين جدي، وعضّ أحد الأطفال، ثم تبعها هجمات أخرى.

واستمرت الهجمات خلال فصل الصيف مع آخر حادثين وقعا في نهاية الأسبوع الماضي، عندما تم لعض ثلاثة أطفال في هجومين منفصلين بالقرب من عين جدي.

من ناحيته، قلل أحد المسؤولين من الظاهرة، وقال إن هناك حوالي 20 ذئبًا تعيش في المنطقة، وبعضها فقط هاجم الناس، مطالبًا بتجنّب تخويف الذئاب، كإطلاق النار أو رمي الحجارة.


اقرأ/ي أيضًا:

صور | أوّل بيت للكلاب في الضفة الغربية

غزال الجبل الفلسطيني: ارحموني

مسار إبراهيم.. كل ما تحتاجه لعطلة مميزة!

دلالات: