28-سبتمبر-2023
ملاحقة إسرائيلية لبناء المساجد والمآذن في مناطق بالنقب

ملاحقة إسرائيلية لبناء المساجد والمآذن في مناطق بالنقب

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

دخلت ."عملية جدار ومسجد" التي تنفّذها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، ومن خلفها منظمة "ريغافيم" الاستيطانية مرحلة جديدة. وكشفت صحيفة "ميكور ريشون" العبرية عن اتّساع التحريض على هدم المساجد في المناطق البدوية الواقعة بين جنوب الخليل والنقب بحجة عدم الترخيص.

صحيفة "ميكور ريشون" العبرية: عملية "جدار ومسجد" تدخل مرحلة جديدة

الصحفي المتخصص في الشؤون الإسرائيلية أنس أبو عرقوب، أفاد لـ "الترا فلسطين" بأن منظمي عملية "عملية جدار ومسجد" يدّعون أنها تستهدف المساجد فقط، لكنّها في الواقع تستهدف كامل القرى البدوية في النقب والتي يبلغ عددها 45 قرية، ويقطنها ما يقارب 75 ألف نسمة، تحرمهم سلطات الاحتلال من الحدّ الأدنى من البنية التحتية، مثل الكهرباء، والصرف الصحي، والشوارع، والعيادات الصحية والمدارس والمياه الصالحة للشرب بهدف دفعهم للهجرة من أراضيهم.

وقال إنّ استخدام شعار المسجد والمئذنة يهدف لحشد مزيد من الإسرائيليين للمشاركة في العملية.

ونشرت صحيفة "ميكور ريشون" مؤخرًا تقريرًا جاء فيه أن "عملية جدار ومسجد انطلقت مجددًا ودخلت مرحلة جديدة". وقالت إنه بعد رصد بناء المزيد من المساجد والمآذن شرعت منظمة ريغافيم بتقديم طلبات لسلطات إنفاذ القانون لهدم مساجد (تظهر بين ليلة وضحاها)، وآخرها بناء مئذنة أخرى قرب بئر السبع.

مُنسق العمليات في حركة "ريغافيم" الاستيطانيّة: وجود المساجد بمثابة مؤشّر يؤكّد تغلغل الحركة الإسلامية داخل المجتمع البدوي 

وكتبت مُعدّة التقرير التحريضي على المساجد، شيلا فريد: "انقضى عام منذ أن كشفنا لأول مرة في "مكور ريشون" عن ظاهرة بناء المساجد بشكل غير قانوني في منتصف الليل، من جنوب الخليل مرورًا ببلدات في النقب، كما وكشفنا من يقف خلف ذلك.. إنه الشيخ علي أبو سبيت".

وقالت الصحيفة العبرية إنّه ونتيجة للضغط الشديد الذي تمارسه "ريغافيم"، تراجعت ظاهرة بناء المساجد الشهر الماضي. ومع ذلك، رصد منسّق العمليات الميدانية في "ريغافيم" مئذنة إضافية في قرية مولدة البدوية غير المعترف بها، والواقعة بين تل عراد وبئر السبع، بمحاذاة شارع رقم 31.

ومضت الصحيفة العبرية المحسوبة على اليمين المتطرف في التحريض على بناء المساجد والمآذن بالقول: "المئذنة الجديدة التي رُصدت في المنطقة تم إنشاؤها قرب مبنى يستخدم كمسجد، وهي تعد الثامنة من نوعها التي تم توثيقها في المنطقة الواقعة ما بين الخليل والنقب، والتي سبقها مآذن أخرى في قرى قدرية الصانع، وخشم الكرم، وأم بطين ومواقع أخرى.

واقتبست الصحيفة المتطرفة مواد تحريضية نشرها موقع "الصوت اليهودي" الإلكتروني هاجم فيها الشيخ علي أبو سبيت، وجاء فيها: "أبو سبيت أطلق تصريحات معادية لإسرائيل، ومؤيدة للإرهاب، واستضاف طراد الفايز، وهو شخصية أردنية بارزة تدعم الإرهاب".

وبحسب الصحيفة فقد قدمت "ريغافيم" طلبًا مستعجلًا إلى وحدة تطبيق القانون والشرطة الخضراء، لهدم المساجد والمآذن بأقصى سرعة ممكنة.

ونقلت الصحيفة عن عمانويل ليزر، منسّق العمليات في منطقة الجنوب في "ريغافيم" قوله إن ظاهرة مآذن المساجد تشير إلى اتجاهين مزعجين؛ الأول والأساسي هو تثبيت الوجود البدويّ على الأرض من خلال بناء مبان دينية يصعب هدمها وإزالتها، والهدف الثاني والأكثر إزعاجًا هو تغلغل الجزء الشمالي للحركة الإسلامية في المجتمع البدوي، وهو يؤدي لانعزال البدو عن المجتمع الإسرائيلي، واعتماد الرواية الفلسطينية، واعتبار "إسرائيل" دولة احتلال، وبالتالي الانجراف نحو (الإرهاب) خلال وقت قصير، على حدّ قوله.