الترا فلسطين | فريق التحرير
يصل الرئيس الأمريكي إلى البلاد، الأربعاء، في زيارة هي الأولى له منذ توليه منصبه الحالي، وستستمر قرابة يومين، لكن لن يكون للفلسطينيين منها سوى أقل من ساعة، سيلتقي خلالها بالرئيس محمود عباس في بيت لحم، بينما سيقضي بقية الوقت في زيارات لمؤسسات إسرائيلية، ولقاءات مع مسؤولين إسرائيليين.
الوقت القصير الذي خصصه بايدن للفلسطينيين، حظي بتعليقات ساخرة عبر موقع فيسبوك بين الفلسطينيين، الذين استمعوا على مدار أيام لتهديدات فلسطينية باتخاذ خطوات ضد الاحتلال إن لم تأت هذه الزيارة بنتيجة
الوقت القصير الذي خصصه بايدن للفلسطينيين، حظي بتعليقات ساخرة عبر موقع فيسبوك بين الفلسطينيين، الذين استمعوا على مدار أيام لتهديدات فلسطينية باتخاذ خطوات ضد الاحتلال إن لم تأت هذه الزيارة بنتيجة، خاصة بعدما نشرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الإدارة الأمريكية تسعى لتهدئة خاطر الرئيس عباس بسبب الجمود في عملية التسوية، ورفض الاحتلال مؤخرًا عقد قمة خماسية بمشاركة الولايات المتحدة والأردن ومصر.
تامي رفيدي، فصلت عبر حسابها مواعيد هذه الزيارة ولقاء عباس، معتبرة أن الزيارة "لا تساوي التحليلات والتهديدات" التي لوحت بها "القيادة".
على الأرض، تسارع الآليات لتهيئة الطرق التي سيمر منها بايدن في بيت لحم، وهناك من حمل فرشاته وذهب للرسم على جدار الفصل العنصري، ومنهم من راح لتحضير مطالبات سيرفعها في وجه بايدن، بينها المطالبة بتشغيل نظام الاتصالات (4G) الذي تحرم "إسرائيل" الفلسطينيين منه.
من جانبه، الصحافي رامي سمارة رأى أن أبرز ما في برنامج الرئيس الأمريكي هي الطيارة التي ستقله مباشرة من مطار اللد إلى مدينة جدّة، وعلق ساخرًا من ضيق الوقت الذي سيقضيه في بيت لحم.
آيه الخطيب أيضًا قللت من أهمية الزيارة، واعتبرت أنها مجرد رفع عتب.
وقال عصمت منصور، القيادي سابقًا في الجبهة الديمقراطية والمتخصص في الشأن الإسرائيلي، إن "المستوى الذي وصلت إليه قضيتنا عالميًا هو نصف ساعة". واستدرك في منشور آخر بأن زيارته لـ"إسرائيل" هي محطة أيضًا، لأن الهدف من جولته في المنطقة هو السعودية والنفط.
كما علق الصحافي فراس طنينة على التهويل الذي سبق الزيارة بالقول إن مدتها "نصف ساعة، واحنا تصرفنا أنه (بايدن) المسيح المخلص".
وسخر الصحافي قيس أبو سمرة من التوقيت المحدد للقاء بايدن مع عباس بالقول: "حسب برنامج الرئيس الأمريكي سيصلي الجمعة في بيت لحم".
وأشار جعفر صدقة، الصحافي المتخصص في الشأن الاقتصادي، إلى أن زيارة بايدن تتزامن مع وقت صلاة الجمعة، متسائلاً: "معقول ما حدا أجا في باله يحتج أو على الأقل ينبه الأمريكان لهيك مسألة بافتراض حسن النية؟".
ونشرت منظمة "بتسيلم" اليسارية الإسرائيلية المناهضة للاحتلال لافتات في مدينة بيت لحم وعند مدخلها، كُتب فيها: "السيد الرئيس، هذا هو الابارتهايد" وأرفقتها بخارطة تظهر الفصل العنصري الناتج عن الجدار والمستوطنات الإسرائيلية والحواجز العسكرية.
ونقلت صحيفة هآرتس عن مصادر فلسطينية قولها إن بعض البنود لم يتم التفاهم حولها بين الفلسطينيين والأمريكيين، وسيمنع ذلك إصدار بيان مشترك في نهاية لقاء بايدن بالرئيس.
