الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير
قرر وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، خصم مبالغ جديدة من أموال الضرائب الفلسطينية التي تجبيها "إسرائيل" وتحوّلها شهريًا للسلطة الفلسطينية.
الوزير الإسرائيلي المتطرّف أعلن خصم مبلغ جديد من أموال الضرائب التي تجيبها "إسرائيل" نيابة عن السلطة، وقال إنها ستحوّل لإسرائيليين
وكلّف الوزير الإسرائيلي المتطرّف، مدير سلطة الضرائب في وزارة المالية الإسرائيلية شاي أهرونوفيتش، بتنفيذ مصادرة مبلغ 3.1 مليون شيقل لصالح ما قال عنهم "ضحايا الإرهاب"، قاصدًا بذلك إسرائيليين أصيبوا في انتفاضة الأقصى.
وقال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الأحد، إنّه وقّع على قرار بحجز أموال تحوّلها السلطة الفلسطينية إلى عائلات من وصفهم بـ "الإرهابيين"، وأشار إلى أنّ قيمة الحجز 3.1 مليون شيقل "ستذهب كتعويضات لعائلات ضحايا الإرهاب بموجب حكم قضائي".
وأضاف سموتريتش أن "إسرائيل" ستوقف تمويل الإرهاب في غزة من قبل السلطة الفلسطينية على حدّ قوله.
ووفقًا للاتفاقات، تجبي "إسرائيل" الضرائب عن الواردات الفلسطينية نيابة عن السلطة الفلسطينية، وتُحول الأموال إليها شهريًا، بمتوسط 750 - 800 مليون شيقل (نحو 190 مليون دولار).
ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، قرر وزير المالية الإسرائيلي خصم نحو 270 مليون شيقل من أموال المقاصة بما يساوي قيمة الأموال المخصصة لقطاع غزة بشكل شهري، منها 170 مليون شيقل رواتب موظفي السلطة في قطاع غزة، و100 مليون شيقل لسداد فاتورة الوقود الخاصة بمحطة كهرباء غزة.
ورغم الضغوط الدولية وعلى رأسها من واشنطن لتحويل هذه الأموال للحيلولة دون انهيار السلطة الفلسطينية في ظل ما تعيشه من ضائقة مالية، إلا أن سموتريتش، أعلن نهاية ديسمبر الماضي رفضه المطالب الأمريكية بتحويل أموال المقاصة كاملة إلى السلطة الفلسطينية.
وقال زعيم "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف حينها "نُكِنُّ احترامًا كبيرًا للولايات المتحدة، أفضل حليف لنا في العالم، وللرئيس جو بايدن، وهو صديق حقيقي لإسرائيل، لكننا لن نترك مصيرنا أبدًا في يد الأجانب"، على حد قوله.
وأضاف أنه ما دام وزيرًا للمالية، فلن يذهب شيقل واحد إلى غزة، واعتبر أن "هذا ليس موقفًا متطرفا، بل موقف منقذ للحياة، ومبنيّ على الواقع"، وفق تعبيره.
وقبل سنوات، أقرّ الكنيست الإسرائيلي قانونًا لخصم نحو 600 مليون شيقل سنويًا (50 مليون شيقل شهريًا)، مقابل مخصصات تدفعها السلطة الفلسطينية لعائلات الأسرى والشهداء والجرحى. هذا بالإضافة إلى ما تخصمه إسرائيل بشكل دائم من ديون كهرباء ومياه وصرف صحي، وتحويلات طبيّة، وكذلك رسوم بدل جباية.
