الترا فلسطين | فريق التحرير
قالت وزارة السياحة والآثار في قطاع غزة، إنها قررت تحويل منطقة المقبرة الأثرية التي تم الكشف عنها نهاية كانون ثان/ يناير الماضي، في منطقة الكرامة شمال غرب غزة، إلى موقع أثري.
عمليات التنقيب متوقفة حاليًا، بانتظار التواصل مع المدرسة الفرنسية للآثار في القدس، لتوفير الدعم الكافي لصيانة المقبرة
وأوضح مدير عام الآثار في وزارة السياحة، جمال أبو ريدة، لـ "الترا فلسطين"، أن آخر حصيلة لعمليات التنقيب أسفرت عن اكتشاف 50 قبر أثري، مختلفة الأحجام، والأنواع، والأهمية التاريخية، وجميعها تعود لحقبة الحكم الروماني لفلسطين.
وبين أبو ريدة أن الوزارة تعاونت مع وزارة الداخلية والأشغال العامة لإغلاق الموقع الأثري، وتأمينه، ووقف أي أعمال بناء في المكان من قبل الشركات المصرية التي تقوم بإنشاء مدينة سكنية في المنطقة.
وأشار إلى أن عمليات التنقيب متوقفة حاليًا، بانتظار التواصل مع المدرسة الفرنسية للآثار في القدس، لتوفير الدعم الكافي لصيانة المقبرة الأثرية والبدء باستئناف عمليات التنقيب.
ولفت إلى أن هناك زيارات مستمرة من المراكز الداعمة لمكان الاكتشاف الأثري، مثل المركز الثقافي البريطاني، والمدرسة الفرنسية، من أجل توفير الدعم لعمليات الصيانة والترميم.
وجرى الكشف عن المقبرة الأثرية نهاية كانون ثان/ يناير الماضي، خلال حفر الآليات المصرية لإنشاء مدينة سكنية في منطقة الكرامة شمال غرب غزة.
وأطلقت وزارة السياحة في قطاع غزة، الخميس الماضي، دليلًا مصورًا قالت إنه الأول من نوعه، يوثق المعالم الأثرية، وقد أطلقت عليه اسم "غزة هاشم بوابة الشام".
ويوثق الدليل المصور مئات المواقع والمباني الأثرية في قطاع غزة، والتي تم تصنفيها ضمن 13 بندًا وهي: الجوامع والمساجد، والأديرة والكنائس، والمدارس والقصور، والأسواق والخانات، والأسبلة والحمامات، والأسبطة والزوايا والمقامات، إضافة إلى المقابر والبيوت والتلال الأثرية.
ويفرد الدليل مساحة مفصلة عن تاريخ المواقع الأثرية الإسلامية والمسيحية، ويوثق جزءًا من الحضارة الإسلامية الأيوبية والمملوكية والعثمانية، إضافة إلى نماذج عن أنماط الحياة التعليمية والاجتماعية، من خلال دراسة تاريخ القصور والبيوت الأثرية.
