15-فبراير-2024
نتنياهو

اجتماع الكابينت الإسرائيلي. 7 يناير 2024

الترا فلسطين | فريق التحرير 

تسارع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ومجموعة صغيرة من الشركاء في الشرق الأوسط إلى استكمال خطة مفصلة وشاملة لتحقيق، ما أسمته صحيفة واشنطن بوست، "سلام طويل الأمد بين الإسرائيليين والفلسطينيين"، بما في ذلك جدول زمني ثابت لإقامة دولة فلسطينية، يمكن الإعلان عنه في الأسابيع القليلة المقبلة.

وذكرت صحيفة واشنطن أن هذه الضرورة الملحة لهذه الجهود ترتبط بشكل مباشر بوقف مقترح للقتال وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين لدى حماس، الذي يتم التفاوض بشأنه بين الولايات المتحدة وقطر ومصر.

يأمل المخططون أن يتم التوصل إلى اتفاق بشأن الأسرى قبل بداية شهر رمضان خشية أن يؤدي ذلك إلى تفاقم الأوضاع في غزة.

ومن شأن وقف إطلاق النار الأولي، الذي من المتوقع أن يستمر لمدة ستة أسابيع على الأقل، أن يوفر الوقت لإعلان الخطة وتجنيد دعم إضافي واتخاذ الخطوات الأولية نحو تنفيذها، بما في ذلك تشكيل حكومة فلسطينية مؤقتة، وفقًا لمسؤولين أمريكيين وعرب تحدثوا للصحيفة.

ويأمل المخططون أن يتم التوصل إلى اتفاق بشأن الأسرى قبل بداية شهر رمضان خشية أن يؤدي ذلك إلى تفاقم الأوضاع في غزة.

وقال أحد المسؤولين الأمريكيين من بين العديد من الدبلوماسيين الأمريكيين والعرب الذين ناقشوا الموضوع، بشرط عدم الكشف عن هويتهم لصحيفة واشنطن بوست، أن "المفتاح هو صفقة الأسرى".

وتضيف الصحيفة أنه في الوقت الذي يعمل فيه المشاركون في التخطيط، بما في ذلك مصر والأردن وقطر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وممثلون فلسطينيون، بالإضافة إلى الولايات المتحدة، على التوصل إلى اتفاق فيما بينهم، هناك مخاوف جديدة من أن الهجوم الإسرائيلي الذي يلوح في الأفق على رفح سوف يؤدي إلى عواقب وخيمة، ودفع أزمة غزة إلى أبعادها القصوى "ودفن صفقة تبادل الأسرى وجهود السلام طويلة الأمد".

علق مسؤولون إسرائيليون على المقترح بالرفض، وغرد وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير قائلًا: "1,400 قتيل والعالم يريد أن يعطي الفلسطينيين دولة. هذا لن يحدث!". 

وقالت الصحيفة إن نجاح الخطة يتعلق بإذعان "إسرائيل" لها، وما إذا كانت حكومتها سوف توافق على الكثير مما تتم مناقشته: انسحاب العديد من المجتمعات الاستيطانية، إن لم يكن كلها، في الضفة الغربية؛ عاصمة فلسطينية في القدس الشرقية؛ وإعادة إعمار غزة؛ وترتيبات الأمن والحوكمة للضفة الغربية وقطاع غزة معًا. 

فيما تحصل "إسرائيل" على ضمانات أمنية محددة، والتطبيع مع المملكة العربية السعودية ودول عربية أخرى. 

وعلق مسؤولون إسرائيليون على المقترح بالرفض، وغرد وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير قائلًا: "1,400 قتيل والعالم يريد أن يعطي الفلسطينيين دولة. هذا لن يحدث!". 

وفي ذات السياق، قال عضو الكنيست زئيف إلكين على حسابه في تويتر: "لن يحدث ذلك! لم يقترح أحد أن تقوم الولايات المتحدة بإنشاء دولة لتنظيم القاعدة في أعقاب أحداث 11 سبتمبر".

فيما علق وزير المالية وزعيم حزب الصهيونية الدينية بتسلئيل سموترتش في تغريدة: "لن نوافق بأي حال من الأحوال على هذه الخطة، التي تقول في الواقع إن الفلسطينيين يستحقون مكافأة على المذبحة الرهيبة التي ارتكبوها بحقنا: دولة فلسطينية وعاصمتها القدس. والرسالة هي أن ذبح مواطني إسرائيل أمر مربح للغاية"، وأضاف أن الدولة الفلسطينية تشكل تهديدًا وجوديًا لدولة "إسرائيل".

وأكد أنه سيطالب في اجتماع المجلس الوزاري السياسي والأمني، بقرار واضح لا لبس فيه ينص على أن "إسرائيل" تعارض إقامة دولة فلسطينية، "وفرض عقوبات على أكثر من نصف مليون مستوطن".