في ساعة مبكرة صباح الثلاثاء، 6 شباط/فبراير، داهمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها جرافتان، قرية النويعمة في مدينة أريحا، وهدمت منزلًا، ثم توجهت إلى منطقة النويعمة التحتا، تحديدًا عند حي النجوم، المهددة كاملة بالهدم والترحيل.
وبدون إنذار مسبق، أمرت قوات الاحتلال نايف عواد النجوم هو وزوجته بإخلاء المنزل، ثم شرعت الجرافات بنهش المنزل الذي بني على مساحة تزيد عن 130 مترًا قبل 12 عامًا.
المخطط الهيكلي للنويعمة يقوم على مساحة حوالي 7 آلاف دونم كلها في منطقة أ، أما الأراضي الواقعة في منطقة ج فهي شرقي البلد وشمالها، ومساحتها حوالي ألف دونم يعيش فيها البدو من عرب الرشايدة والنجوم، المهددين بالترحيل القسري
وأوضح عضو المجلس البلدي علي النجوم لـ الترا فلسطين، أن جرافتين وآليات عسكرية وعدد كبير من الجنود داهموا حي النجوم، وتوجهوا إلى منزل يقع في وسط المنازل المهددة بالهدم، "في رسالة منهم بأن الهدم سوف يطال كل المنازل المحيطة بهذا المنزل، حيث لم يهدموا المنازل على الأطراف، بل بدأوا من النصف" حسب قوله.
وبين علي النجوم، أن أحد الجيران من أصحاب المنازل القريبة شرع بإخلاء منزله هو وأطفاله وزوجته، لكن ضابط الاحتلال أبلغه بأنه لن يهدم منزله اليوم، بل في الأيام القادمة.
وأوضح رئيس مجلس النويعمة في محافظة أريحا حسام ذريعات لـ الترا فلسطين، إن ستة منازل مهددة بالهدم في حي النجوم، مضيفًا أن المخطط الهيكلي للنويعمة يقوم على مساحة حوالي 7 آلاف دونم كلها في منطقة أ، أما الأراضي الواقعة في منطقة ج فهي شرقي البلد وشمالها، ومساحتها حوالي ألف دونم يعيش فيها البدو من عرب الرشايدة والنجوم، المهددين بالترحيل القسري.
يقول علي النجوم، إن عائلته من البدو، وكانوا يعيشون بالأصل في برية عين جدي جنوب أريحا، ولكن بعد النكبة عام 1948 لجأوا إلى حي النجوم في النويعمة، وبنوا منازل من الصفيح والخيام، وقبل نحو 20 عامًا شرعوا ببناء منازل من الباطون.
وأضاف علي النجوم، أنهم عندما قرروا البناء، شجعتهم دائرة الخرائط الحكومية الفلسطينية على البناء مبررة بأن هذه المنطقة، حتى لو كانت منطقة ج فهي آمنة، فبنوا منازلهم على هذه الأراضي التي يقيمون فيها منذ النكبة.
وأكد النجوم، أن حي النجوم لم يسبق أن كان مهددًا بالهدم ولم يتعرض لأي مداهمة من هذا النوع، ولكن في أغسطس\آب العام الماضي، داهمت الإدارة المدنية الإسرائيلية مع من جيش الاحتلال الحي، وشرعت بتوزيع إخطارات بالهدم، في تطور لافت وخطير وغير مسبوق في منطقتهم.
وأضاف: "علمنا بعدها بأن هناك خطًا يفصل منطقة ج عن أ في وسط الحي، وتم إخطار 6 منازل بالهدم، وبعدها توجهنا للمحافظة وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان، ثم توجهنا لمحاكم الاحتلال للاعتراض على أوامر الهدم، ولكن دون جدوى".
وتابع، أن الإدارة المدنية عادت قبل شهر لمداهمة حي النجوم ووزعت إخطارًا ثانيًا، وهو أمر هدم نهائي للمنازل التي تقع في حي النجوم، ويعيش فيها عشرات المواطنين بينهم نساء وأطفال، كلهم يتهددهم خطر التهجير القسري الآن.