03-فبراير-2018

ارتقى الشاب أحمد سمير أبو عبيد، مساء اليوم السبت، متأثرًا بإصابته برصاص الاحتلال، في المواجهات التي شهدهها مثلث الشهداء جنوب مدينة جنين، الذي يبعد بضع كيلومترات عن بلدة برقين التي اقتحمها جيش الاحتلال صباحًا ومساءً.  

وكانت وزارة الصحة أفادت بإصابة شاب برصاصة من النوع الحيّ في رأسه، واصفةً حالته بالخطيرة. 

وصباح اليوم السبت، كانت قريتا الكفير وبرقين في جنين، مسرحًا لعمليّة عسكريّة نفّذها جيش الاحتلال الإسرائيليّ، بحثًا عن الشاب أحمد نصر جرار، الذي يتهمه الاحتلال بالمسؤوليّة عن مقتل مستوطن إسرائيليّ. انتهت العملية باعتقال ستة شبان بعد مداهمة عدد من المنازل.

   قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إنّ الجيش انسحب من قرية برقين بعد فشله في اعتقال المطارد أحمد جرار 

وعند الثالثة عصر اليوم، عاد جنود الاحتلال بأعداد كبيرة ترافقهم جرافتان عسكريّتان، واقتحموا قرية برقين الواقعة غرب المدينة، ونصبوا الحواجز في محيطها، وحاصروا عددًا من المنازل، بينما انتشر القنّاصة على أسطح المنازل.

وتركّز الاقتحام في المنطقة الشرقيّة من البلدة، ما أسفر عن اندلاع مواجهات عنيفة بين الشبان والجنود الذين أطلقوا الرصاص الحيّ والمطاطي، وقنابل الصوت والغاز. وأفادت مصادر محليّة لـ "الترا فلسطين" أنّ جنود الاحتلال اعتقلوا عفيف خالد عتيق، ومجدي خالد عتيق، وزوجته فرح عبيدي، ثم أفرجوا عنها بعد احتجازها لساعات. 

   شهود عيان قال إنّ قوات الاحتلال نادت عبر مكبرات الصوت "أحمد سلم نفسك"  

الهلال الأحمر، قال إنّ طواقمه تعاملت مع 9 إصابات في برقين، بينها إصابة بالرصاص الحيّ وحالتها متوسطة، وخمس إصابات بالرصاص المطاطيّ، وثلاث إصابات اختناقًا بالغاز.

 

 

وهدمت جرافات الاحتلال خلال الاقتحام، غرفة، وحظيرة أغنام لعائلة عتيق. وقال شهود عيان إنّ قوات إسرائيلية خاصة "مستعربون" انتشروا تزامنًا مع اقتحام المنازل في الحيّ الشرقيّ.

 

 

 

 

 

وقال الناطق بلسان جيش الاحتلال إنّ قواته اعتقلت عددًا من الفلسطينيين للاشتباه في أنّهم نفّذوا أو ساعدوا منفّذ عملية إطلاق النار في بؤرة "حفات جلعاد" الاستيطانية. 

 


 

اقرأ/ي أيضًا:

المقاومة والانتفاع.. هل بدأ الصغار ينسون؟

مستوطنات جنين.. هل هذا ما سنفعله بعد التحرير؟

نابلس – جنين: ذاكرة فلسطين ونفطها ورائحتها الزكية