الترا فلسطين | فريق التحرير
نظمت نقابة الإسعاف والطوارئ، اليوم الأربعاء، اعتصامًا في مدينة جنين، بهدف الضغط على إدارة جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، للاستجابة لمطالبهم.
أعلنت نقابة الإسعاف والطوارئ في بيان، البدء بالتجهيز لاعتصام مفتوح أمام مقرّ جمعية الهلال الأحمر في البيرة، حتى تحقيق مطالبهم
وقال سائد عثمان نقيب الإسعاف والطوارئ في حديث لـ "الترا فلسطين"، إنهم نظموا الفعالية في جنين دعمًا لزملائهم العاملين في مركز إسعاف جنين الذي يتعرّض لكل الضغط بسبب سطوة الاحتلال، وللتأكيد على جهوزيتهم العالية في هذه الظروف.
وشارك في الاعتصام، أعضاء الهيئة الإدارية لنقابة الإسعاف والطوارئ، والعاملين في مركز إسعاف جنين، وممثلين عن وزارة العمل والاتحاد العام لنقابة عمال فلسطين.
وأكد عثمان أنهم يخوضون نزاعًا عماليًا لاسترداد حقوقهم المسلوبة كموظفين في جمعية الهلال الأحمر، ونوّه إلى أنهم سيُحيّدون المواطنين عن هذا النزاع الذي سيأخذ منحى تصاعديًا إلى أن تتم الاستجابة لمطالبهم.
وبيّن أن مطالبهم ليست جديدة، وأنهم لا يحاولون ركوب موجة الأحداث الحالية، وإنما هم في صراع مع إدارة الجمعية منذ سنوات.
وحول بداية الاحتجاجية الأخيرة، قال عثمان إنهم وجهوا كتابًا في 15 آذار/ مارس الماضي يتضمّن مطالبهم ولم يتم الرد عليهم، وتلقوا بدل ذلك عقوبات إدارية طالت أعضاء الهيئة الإدارية في النقابة. وقال إن إدارة الجمعية ترفض الجلوس معهم على طاولة الحوار، لذا فإن الحل أمامهم تصعيد حراكهم والعمل لاستعادة حقوقهم.
واتهم عثمان إدارة "الهلال الأحمر" بالعمل منذ ما يزيد عن 4 سنوات في سلب حقوق الموظفين في جهاز الاسعاف والطوارئ من خلال تسريح الكثير من موظفي العقود، وإغلاق عدد من نقاط الخدمة ومحطات الإسعاف، وتقليص عدد السيارات العاملة التي كانت تزيد عن 50 سيارة لتصبح أقل من 30 سيارة، إضافةً لعدم الالتزام بالاتفاقيات السابقة.
وفي بيان صحفي وزع اليوم، حول مطالب النقابة، كانت أهم المطالب الواردة فيه هو تطبيق اتفاق عام 2014 فيما يخص أدنى مربوط الدرجة في سلم الرواتب، وباقي الاتفاقيات والتفاهمات السابقة فيما يخص العمل الإضافي والسماح للموظفين بالدوام الإضافي.
كما طالبت النقابة بإنهاء ملف التقاعد للعاملين واعتماد سنوات ما قبل عام 2011 في الجمعية لضمان حياه كريمة لهم ولذويهم، وإنهاء جميع الملفات والحقوق العالقة للعاملين الذين تقاعدوا بسبب المرض أو لأسباب أخرى وإعطائهم حقوقهم.
وطالبت النقابة بصرف كافة مستحقات العاملين عن العمل الإضافي وساعات رمضان لعامي 2019-2020-2021 وإعادة الإجازات السنوية كما كانت في السابق والالتزام بإعادة كل المكتسبات التي تم التنكّر لها، وعدم إجبار الموظفين على الخروج في إجازات إجبارية.
وطالبت أيضًا بتطبيق اتفاق 2020 والذي ينص على تطبيق قانون العمل الفلسطيني وعدم اجتزاء بعض النقاط منه.
من المطالب رفع علاوة طبيعة عمل بنسبة 100% أسوة بالعاملين في المهن الطبية
وتقول النقابة إن برامج الدوام بواقع وردية واحدة لكل يوم، فيه الكثير من المعاناة على الموظفين، ولذلك طالبوا بصرف بدل مواصلات خاصة على الوردية المسائية والليلية واحتساب ساعات العمل الإضافي.
وحمّلت النقابة إدارة الهلال المسؤولية عن أي قرارات مستقبلية من شأنها تقويض عمل جهاز الاسعاف والطوارىء، أو محاولة المساس بأي من موظفي هذا الجهاز.
وطالبت النقابة، جمعية الهلال، بالتراجع الفوري عن قرار إنهاء خدمات 30 موظفًا بعد عملهم لـ4 سنوات، وبالتالي فإنهم في عداد الموظفين المثبتين بحسب القانون.
وطالبت كذلك بوقف كل أشكال التحريض ومحاولة تشويه رموز النقابة بتوجيه عقوبات باطلة بحقهم، والامتناع الفوري عن محاولة إرهاب الموظفين.
وأعلن موظفو الإسعاف والطوارئ البدء بالتجهيز لاعتصام مركزي في ساحات المقر العام لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بمدينة البيرة، بمشاركة أعضاء الهيئة العامة والنقابات العمالية الفاعلة وكل المؤسسات الشريكة وصاحبة العلاقة.
وأضافوا أنه سيتم التوجه بشكاوى رسمية إلى مؤسسات حقوق الإنسان والاتحاد الدولي وجمعيات الصليب والهلال الأحمر، بالتزامن مع رفع دعاوى قضائية فردية من قبل ضباط الإسعاف لدى المحاكم الفلسطينية.
