علق موظفو وكالة غوث وتشغيل اللاجئين العمل جزئيًا في مدارس الأونروا بقطاع غزة للفترتين الصباحية والمسائية وفي كليات التدريب ومركز النور للمكفوفين، ضمن نزاع العمل الذي أعلنه اتحاد الموظفين العرب مؤخرًا والهادف لـ "إرجاع الحقوق المسلوبة للموظفين".
تتزامن احتجاجات اتحاد الموظفين وتعليق الدوام مع عقد مؤتمر دولي اليوم الثلاثاء لدعم وكالة (أونروا) في العاصمة البلجيكية بروكسل
وغادر الطلبة مقاعدهم الدراسية عند التاسعة صباحًا للمشاركة في وقفات احتجاجية في ساحات مدارسهم، رفعوا خلالها يافطات وشعارات تطالب بحقوق اللاجئين وتحذر من المساس بحقوق الموظفين.
وتتزامن احتجاجات اتحاد الموظفين وتعليق الدوام مع عقد مؤتمر دولي اليوم الثلاثاء لدعم وكالة (أونروا) في العاصمة البلجيكية بروكسل، وبرئاسة مشتركة من الأردن والسويد، بمشاركة 60 دولة ومنظمة دولية من بينها الولايات المتحدة، لحشد الدعم المالي والسياسي للمنظمة الدولية.
وقال نائب رئيس اتحاد الموظفين في وكالة (اونروا) عبد العزيز أبو سويرح إن الفعالية هدفها إيصال رسالة واضحة للمفوِّض العام بأن الاعتداء على حقوق الموظفين خط أحمر، وأنّ وجود وكالة غوث وتشغيل اللاجئين صمام أمان وعامل استقرار في الشرق الأوسط، وأن دورها لن ينتهي إلا بانتهاء قضية اللاجئين الفلسطينيين.
أبو سويرح: سياسات اونروا من شأنها أن تؤدي إلى تدني الخدمات المقدمة للاجئين، وزيادة في ساعات العمل، وتعرض الموظفين للضغط النفسي
وشدد في حديثه لـ "الترا فلسطين" على أن الاتحاد لن يقبل بالتهديد الوظيفي لأي من الموظفين. مشيرًا إلى أنّ الاتحاد سينظّم فعاليات لاسترداد حقوق الموظفين ومنع التغول عليهم والاعتداء على حقوقهم.
ولفت أبو سويرح إلى أنّ (اونروا) ومنذ خمس سنوات تستمرّ بتقليص الموازنات الأمر الذي كان له نتائج سلبية على الموظفين خاصة أن أكثر من 80% من الخدمات التي تقدمها للاجئين مرتبطة بالموارد البشرية. وأكد أن سياسة الأونروا باتت تستهدف الموظفين بشكل واضح وصريح، مؤشرًا إلى قرار أصدره مفوض العام اونروا عام 2016، والقاضي بمنح أي موظف في أي وقت إجازة استثنائية بدون راتب، وقد جرى تجميده في حينها، لكنه مفعّل الآن على أنظمة الحاسوب داخل أروقة أونروا الأمر الذي يقلق الموظفين.
وأشار أيضًا إلى حادثة فصل أونروا لعدد من الموظفين واعتماد نظام الدوام الجزئي في العام 2018. وطالب بإلغاء هذه القرارات، التي وصفها بـ "الظالمة والمجحفة بحق الموظفين وتمثل سيفًا على رقابهم".
اقرأ/ي أيضًا: جنوب إفريقيا "تسحب الدعم" عن ملكة جمالها لمشاركتها في مسابقة إسرائيلية
وعقب تعليق الدوام الدراسي نظم الاتحاد مؤتمرًا صحفيًا أمام البوابة الرئيسة لمقر أونروا في غزة، أكد فيه رئيس اتحاد الموظفين أمير المسحال على أن الجميع يتطلع إلى نجاح مؤتمر بروكسل الذي تم الإعداد له منذ أكثر من عام بجهود حثيثة من كل الأطراف العربية والأجنبية والأممية.
وبين أن هذا المؤتمر يعطي الأمان لأكثر من نصف مليون طالب فلسطيني يتلقون التعليم الأساسي في مدارس أونروا وملايين اللاجئين الفلسطينيين الذي هم بأمس الحاجة للرعاية الصحية الأولية والأمن الغذائي.
وأشار إلى أن هذه الفعالية تأتي انسجامًا مع المؤتمر العام للاتحادات في المناطق الخمسة حيث أجمع الكل على الحفاظ على هذه المؤسسة واستمرار ديمومتها وعطائها حتى حق العودة وتقرير المصير.
وشدد على أن حقوق العاملين لا يمكن السكون عنها أو تمريرها تحت أي ذريعة، داعيًا إدارة اونروا للبحث عن طرق أخرى لحل أزمتها المالية دون المساس بالموظفين وحقوقهم.
وفي حديثه لـ "الترا فلسطين" أعرب المسحال عن أمله من أن يتم تأمين موازنة 2021 والبالغة 100 مليون دولار، ومن ثم التوافق على منح هذه المؤسسة الدعم من خلال ممولين جدد.
ولفت إلى أن الاتحاد سيشارك بصفة مراقب عبر الفيديو في المؤتمر العام للمانحين، على أمل الخروج بنتائج إيجابية.
ومؤخرًا حذّر الناطق باسم أونروا سامي مشعشع في تصريحات صحفية من أن العجز المالي الذي تعاني منه الوكالة قد يؤثر على دفع رواتب العاملين فيها خلال الأشهر المقبلة، مبيّنً أن الآمال ما تزال معقودة على اجتماع الدول المانحة في بروكسل للارتقاء بمستوى الدعم ورسم آليات تمويلية مستدامة طويلة الأمد. وقال إن عدم وجود أموال كافية وغياب تدفق المنح والمساعدات بشكل مستمر سيؤثر على قدرة الوكالة لدفع رواتب موظفيها في مواعيدها خلال الشهرين المقبلين.
اقرأ/ي أيضًا:
"إسرائيل" طلبت من إدارة بايدن الضغط على العرب والأوروبيين لإنقاذ السلطة