الترا فلسطين | فريق التحرير
يتطلّع سميح قعدان من رفح جنوب قطاع غزة، إلى شطب اليوم الأخير من رزنامة يحصي فيها الأيّام المتبقيّة لابنه عبد الرؤوف المعتقل في سجون الاحتلال منذ 17 سنة.
ومع دخول الابن المعتقل سنته الأخيرة في الاعتقال، جهّز الأب (77 عامًا) لوحة مستطيلة الشكل، رقّمها بالأرقام المتبقية للإفراج تنازليًا، ومع صباح كل يوم جديد يسارع لإمساك قلمه الأحمر وشطب اليوم الذي مضى، وعينه ترقب بقيّة المربعات التي تحتل اللوحة المعلّقة على جدار غرفته، كما جاء في تقرير نشره موقع صفا.
يقول الأب الذي ينتظر حريّة ابنه، إن اليوم الذي يشطبه لا يريده أن يبقى حيًا في ذاكرته
عبد الرؤوف الذي فقد والدته أثناء سجنه، تبقى له نحو 120 يومًا قبل أن يخرج للحرية، وهو الذي اعتقله الاحتلال من وسط قطاع غزة، شابًا، وسيفرج عنه الآن في مطلع الأربعينات، وقد أنهى البكالوريوس والماجستير في العلوم السياسية.
اقرأ/ي أيضًا:
"مُعلّم الأسرى".. 33 سنة في الاعتقال بلا ندم