30-أكتوبر-2017

رجال الأنفاق في مستشفى شهداء الاقصى - تصوير محمود همص

يتابع الفلسطينيون بقلق شديد، تبعات انتهاك جيش الاحتلال التهدئة مع المقاومة في قطاع غزة، عندما استهدف بغاز سام نفقًا تابعًا لسرايا القدس، ما أسفر عن استشهاد 7 مقاومين بينهم قيادات ميدانية، في سرايا القدس التابعة للجهاد الإسلامي، وكتائب القسام التابعة لحركة حماس.

وأعلنت وزارة الصحة ارتقاء 7 شهداء في العقدين الثاني والثالث من العمر، فيما قال الطبيب كمال خطاب، مدير مستشفى شهداء الأقصى الذي نُقل الشهداء والمصابون إليه، إن الغاز المستخدم في اغتيال الشهداء داخل النفق يُستخدم لأول مرة، ولم يتم التعرف عليه حتى اللحظة.

المقاومة بعد المجزرة: "دماء الشهداء لن تذهب هدرًا، ولن نسمح للعدو أن يحدد قواعد الاشتباك"

وسارعت سرايا القدس وكتائب القسام إلى نعي الشهداء السبعة وهم: أحمد خليل أبو عرمانة، وعمر نصار الفليت، وعرفات عبد الله أبو مرشد، وحسن رمضان حسنين، وحسام جهاد السميري، وجميعهم من سرايا القدس، إضافة للشهيدين مصباح فايق شبير، ومحمد مروان الآغا من كتائب القسام.

اقرأ/ي أيضًا: 7 شهداء إثر تفجير نفق للمقاومة

وقالت سرايا القدس، إن دماء الشهداء لن تذهب هدرًا، وإن جميع خيارات الرد ستكون مفتوحة أمامها. فيما قال خالد البطش القيادي في الجهاد الإسلامي: "هذه مجزرة وخياراتنا مفتوحة أمامها وسنأخذ كل الاعتبارات بالحسبان، لكن لن نقبل للعدو أن يحدد قواعد الاشتباكة (..) وسنحافظ على المقاومة وأنفاقها".

أما كتائب القسام، فقد حملت الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية هذا التصعيد وتبعاته، وقالت إن محاولات الاحتلال فرض قواعد جديدة للاشتباك ستبوء بالفشل. وأضافت بعد نعيها الشهداء السبعة، "دماء شهدائنا التي اختلطت رسمت لوحة عظيمة لأخوة الدم والسلاح والعقيدة والوطن، وهي لن تذهب هدرا".

في المقابل، أعلن جيش الاحتلال أن نفق السرايا يبدأ من خانيونس ويعبر "الحدود" باتجاه الأراضي المحتلة عام 48، وهو تابع لسرايا القدس، وقد بدأت بإنشائه مؤخرًا وكان حتى لحظة تفجيره قيد البناء. فيما قال المحلل العسكري روني دانيال إن تطورًا تقنيًا لدى الجيش أسفر عن اكتشاف النفق ثم استهدافه.

لكن المحلل العسكري للقناة العاشرة اروي هيلر، قال بعد ساعات من تفجير النفق، إن التقديرات المحدّثة لجيش الاحتلال تؤكد أن النفق لم يكن يصل إلى أراضي 48، وأنه لم يكن جاهزًا لتنفيذ هجمات من خلاله في الوقت الراهن، وربما كان يُجهز لمراحل مقبلة.

جيش الاحتلال يمنع التجمعات في المستوطنات المحيطة بقطاع غزة، والمخابرات المصرية تجري محادثات لمنع التصعيد

وفور الاعتداء، طلب جيش الاحتلال من المزارعين في المستوطنات المقامة بالقرب من قطاع غزة مغادرة الحقول فورًا، وقال، إنه لا يرغب في التصعيد، لكنه مستعد لكافة الخيارات.

تصوير محمود همص

وذكرت القناة الثانية الإسرائيلية، أن المخابرات المصرية تجري محادثات مع فصائل فلسطينية لمنع أي تصعيد، مضيفة أن جيش الاحتلال أصدر تعليمات تحظر عقد اجتماعات يشارك فيها أعداد كبيرة من المستوطنين في المستوطنات المقامة في محيط غزة، تخوفًا من استهداف هذه المستوطنات بالصواريخ.

واستبعد الزميل أنس أبو عرقوب، المتخصص في الشأن الإسرائيلي، اندلاع مواجهة مفتوحة حاليًا، إلا في حال أطلقت المقاومة الفلسطينية عددًا كبيرًا من الصواريخ على مناطق هامة، إذ سيكون الرد الإسرائيلي حينها قويًا وسيدفع باتجاه التصعيد.

ولم يذهب المحلل العسكري الإسرائيلي روني دانيال بعيدًا عن ذلك، إذ استبعد التصعيد حاليًا، كون النفق يخترق الأراضي المحتلة، إسرائيل تعتبر تفجيره وقتل المقاومين "دفاعًا عن النفس"، وليس اعتداءً على قطاع غزة، وهو ما قد تميل لتأييده دول أوروبية وربما عربية أيضًا.

وفي هذه اللحظات، يجري التغريد على هاشتاغ #رجال_الأنفاق عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لرصد تبعات الجريمة والتعليق عليها.

تصوير مجدي فتحي
تصوير محمود همص
تصوير محمود همص
تصوير محمود همص

اقرأ/ي أيضًا: 

 

إسرائيل تعترف: أنفاق المقاومة استعصت على الجيش

هل تخترق أنفاق المقاومة العوائق الإسرائيلية؟

ترجمان: الحرب ممكنة والخطر الأكبر يأتينا من لبنان وغزة