أقدم مستوطنون ليل السبت/ الأحد، على هدم بيوت عائلات فلسطينية في تجمع "راس المعرجات" البدوي شرقيّ رام الله، بعد أشهر من تهجير سكانه إثر هجمات إرهابية مستمرة منذ سنوات، وتكثفت بعد السابع من أكتوبر.
أجبرت اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي بعد السابع من أكتوبر، سكّان التجمعات البدوية بالضفة الغربية على النزوح من الأماكن التي عاشوا فيها عشرات السنين في مناطق الأغوار
وبحسب مصادر محليّة فإنّ 25 عائلة فلسطينية تهجّرت من التجمّع البدوي وبقيت بيوتها ومنشآتها الزراعية قائمة، قبل أن يبدأ المستوطنون خلال الأسابيع الأخير بتدميرها وتفكيكها والاستيلاء على مقتنياتها، بهدف محو أي أثر للقرية التي شكلت على مدار عقود أحد معالم البادية الفلسطينية في المنطقة.
وهدم المستوطنون الليلة الماضية بيوت عائلات مصطفى وسالم كعابنة وصادروا مقتنياتها، بعد أيام من هدم بيوت عائلات (يوسف وطالب ومحمد كعابنة) في القرية ذاتها.
وقرية "راس المعرجات" واحدة من عدة قرى وتجمعات بدوية جرى إنهاء وجودها في المنطقة الجبلية الواسعة الفاصلة بين محافظتي رام الله وأريحا شرقي الضفة الغربية.
وأجبرت اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي بعد السابع من أكتوبر، سكّان التجمعات البدوية بالضفة الغربية على النزوح من الأماكن التي عاشوا فيها عشرات السنين في مناطق الأغوار، واضطر بعضهم للانتقال في مناطق جبلية برام الله، حيث البيئة التي لا تتناسب مع نمط الحياة التي اعتادوها، مع عدم توفر المراعي الكافية لأغنامهم، كما قالوا في تقرير سابق لـ الترا فلسطين.