18-مارس-2024
التجمعات البدوية في القدس والضفة الغربية

الاحتلال يجبر التجمعات البدوية في الضفة الغربية وشرق القدس على الرحيل القسري - getty

أجبرت هجمات المستوطنين 5 عائلات فلسطينية على الرحيل من تجمّع "السخن" البدوي، شرق محافظة نابلس، وهو واحد من التجمّعات البدوية التي تبقت خلف ما يعرف بخط "ألون" الاستيطاني في برية شرق رام الله ونابلس، ويقع غرب قرية فصايل.

الاحتلال يجبر التجمعات البدوية في الضفة الغربية وشرق القدس على الرحيل القسري 

وقال الناشط في توثيق انتهاكات المستوطنين في التجمعات البدوية أيمن غريب لـ"الترا فلسطين" إن ما جرى مع العائلات بأن أحد المستوطنين حضر إلى التجمّع ومعه قطيع من الأبقار، وأقام عند مدخل التجمع، وحاصر العائلات، ومنعها من التنقل والرعي وجلب الماء، ونفذ مع مستوطنين طوال ثلاثة أيام هجمات استهدفتهم خلال الليل، ما دفع خمس عائلات إلى الرحيل عن التجمّع، فيما حال من بقي في التجمع يزداد سوءًا.

بدوره أوضح المشرف العام على المنظمة المدافعة عن حقوق البدو حسن مليحات أن هجمات المستوطنين على تجمع "السخن" أجبرت 5 عائلات بدوية تعداد أفرادها نحو 30 على الرحيل تحت تهديد السلاح، وأشار إلى أن سكان تجمع السخن يقدر بنحو 200 شخص يهددهم المصير نفسه.

وأفاد مليحات أن سكان التجمع يعتمدون على الرعي وتربية المواشي كمصدر دخل وحيد، وتعود بداية وجودهم في الموقع إلى سبعينيات القرن الماضي.

وحذر مليحات من أن رحيل جميع العائلات من التجمع يعني استيلاء المستوطنين على مساحات جبلية واسعة يسكنها ويتحرك فيها البدو ويستخدمونها للرعي والزراعة وتتجاوز 15 ألف دونم.

وأكد مليحات أن التجمعات البدوية تحديدا في الأغوار تتعرض "لأكبر عملية تطهير عرقي منذ النكبة، نتيجة إرهاب المستوطنين وانعدام الدعم من أي جهة كانت".

جدير بالذكر أن خط "ألون" الاستيطانية يبدأ من عند حاجز زعترة جنوب نابلس ويمتد على طول مناطق شفا الأغوار وقرى جنوب نابلس حتى قرى شرق رام الله وصولًا إلى قرية مخماس.

وعلى قمم هذه الجبال الشفا غورية كانت تتواجد عشرات التجمعات البدوية الفلسطينية من عرب الرشايدة والمليحات وغيرها غالبيتها رحلت بعد السابع من أكتوبر.

في هذا السياق أوضح أيمن غريب، أن التجمعات التي رحلت بعد السابع من أكتوبر هي تجمع واد السيق بواقع 30 عائلة، وتجمع عين الرشاش 18 عائلة، وتجمع المعرجات 40 عائلة، بالإضافة إلى 4 عائلات صغيرة من وسط طريق المعرجات، وتجمع صغير شرق قرية الطيبة، وتجمع صغير يسمى جبعيت شرق قرية المغير.

وفي العامين الأخيرين، رحل من هذه المناطق تجمّعات أخرى منها تجمع عين سامية والقبون ورأس التين والواد الأحمر وحمصة الفوقا والبقعة، بالتالي لم يبق أي تجمع بدوي كبير سوى تجمع السخن المهدد بالترحيل القسري والتهجير، بحسب غريب.