27-يوليو-2017

تحوّلت ساحات المسجد الأقصى، وأزقة القدس العتيقة، إلى ساحة حرب، بعد أن هاجمت قوات إسرائيلية كبيرة آلاف المصلين الذين توافدوا إلى الأقصى، ونجح قسم كبير منهم في دخوله، وسط أنباء عن عشرات الإصابات المتفاوتة داخل المسجد وخارجه.

 

 

واحتشد آلاف الفلسطينيين في باب حطة، تلبية لدعوة الشخصيات الدينية بالتجمع تزامنًا مع صلاة العصر، والاعتصام فيه لحين تراجع الاحتلال عن قرار إغلاقه، وهو ما تم بالفعل إذ فُتح الباب وتمكن الآلاف من الدخول وأداء صلاة العصر فيه.

آلاف الفلسطينيين يجبرون الاحتلال على فتح باب حطة ويدخلون المسجد الأقصى، واندلاع مواجهات عنيفة

لكن وقبل أن يتمكن جميع المعتصمين من دخول المسجد، أغلقت قوات الاحتلال أبوابه وعزلت من بداخله عن الذين في الخارج، وشرعت بإطلاق الرصاص المطاطي وقنابل الصوت والغاز عليهم، ما أدى لإصابة أكثر من 50 شخصًا في باب حطة وباب الأسباط بالرصاص، ونتيجة الاعتداء عليهم بالضرب، إضافة لإصابة العشرات داخل المسجد بالاختناق والإغماء.

ووثقت عدسات الكاميرات صعود جنود الاحتلال إلى سطح المصلى القبلي، وإزالة أعلام كان المصلون قد رفعوها عليه. كما وثقت الكاميرات إصابة أحد عناصر قوات الاحتلال بجروح طفيفة، نتيجة رجمه بالحجارة خلال المواجهات.

 

وكانت سلطات الاحتلال أزالت فجر اليوم الخميس 27 تموز/يوليو، البوابات الحديدية والكاميرات، والجسور التي نصبتها على البوابات المُفضية للمسجد الأقصى، منذ نحو أسبوعين، بعد عملية اشتباك الأقصى.

وإثر ذلك، أعلنت المرجعيات الدينية في القدس، بعد مؤتمر صحافي، أن الدخول إلى الأقصى سيكون بعد صلاة العصر، ومن خلال باب حطة الذي كانت قوات الاحتلال قد أعلنت أنه سيبقى مغلقًا، واستجابة لذلك توافد الآلاف وفتحوا الباب بالفعل.

وكانت صحيفة "معاريف" العبرية قالت، إنّ إزالة الجسور والممرات جاء بعد قرار المجلس الوزاري المصغر، على أن يتم تعزيز قوات الشرطة في القدس، إلى حين تجهيز وتركيب منظومة المراقبة المتطورة خلال ستة أشهر بتكلفة مئة مليون شيقل.

 

 


اقرأ/ي أيضًا:

اغتيال عند باب الأسباط

القادم أخطر.. القدس ترفض استبدال البوابات بالكاميرات

أسود باب الأسباط: حكاية من أسوار القدس