الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير
بعد أيام من تسليمه قنبلة غاز لإرهابي يهودي واستخدام الأخير لها في الاعتداء على فلسطينيين، يعود ضابط أمن مستوطنة "هار براخا" إلى عمله دون أي عقوبة، في حادثة جديدة تؤكد مرة أخرى تواطؤ جيش الاحتلال مع إرهابيي تنظيم "تدفيع الثمن" الإرهابي.
الحادثة وقعت قرب قرية بورين جنوب نابلس، ووثقها مقطع فيديو نُشر بتاريخ 22 تشرين أول/أكتوبر الحالي بعدما التقطه ناشط في منظمة "ييش دين" الحقوقية الإسرائيلية، إذ أظهر الفيديو ضابط أمن مستوطنة "هار براخا" وهو يعطي قنبلة غاز مسيل للدموع لأحد إرهابيي تنظيم "تدفيع الثمن"، ثم أطلقها الأرهابي باتجاه مجموعة من أهل بورين.
وأفادت صحيفة "هآرتس"، الإثنين، أن ضابط أمن المستوطنة حصل على قنبلة الغاز من جيش الاحتلال، رغم أن المنسقين الأمنيين ممنوعون من حيازة وسائل قمع المظاهرات أو استخدامها. ورغم ذلك، عاد ضابط الأمن إلى عمله، ولم يتم اتخاذ أي إجراء بحقه أو بحق المسؤولين عن وصول قنبلة الغاز له.
واكتفى جيش الاحتلال بتعليق على الجريمة جاء فيه أن هناك "ثغرات في سلوك ضابط الأمن والمسؤولين العسكريين في المواجهة بالقرب من قرية بورين. وسيتم تشديد الإجراءات في هذا الشأن".
ومؤخرًا أفادت صحيفة "يديعوت أحرنوت" بوجود مخاوف لدى المستوى الأمني الإسرائيلي من تزايد معدل الجرائم التي يرتكبها مستوطنون في الضفة، وعواقب هذه الجرائم، كونها تستنزف طاقة الجيش وجهاز "الشاباك"، كما تهدد الوضع الأمني في المنطقة.
وأشارت صحيفة "هآرتس" في تقرير سابق إلى أن اعتداءات المستوطنين مؤخرًا يشارك فيها كبارٌ في السن ونساء، ولا تقتصر على القاصرين، خلافًا لما يتم الترويج له في وسائل إعلام إسرائيلية.