الترا فلسطين | فريق التحرير
كشف ضباطٌ كبارٌ في جيش الاحتلال، أن "يدًا خفية" وفق وصفهم تحذف تسجيلات من كاميرات الجيش على طول السياج الفاصل بين قطاع غزة ومنطقة الغلاف التي توثق يوم عملية طوفان الأقصى، بتاريخ 7 أكتوبر، تفاديًا لإدانتها بالتقصر.
وبحسب ما نشر موقع "واللا"، الأحد، فإن تسجيلات الكاميرات على طول الحدود منذ يوم عملية طوفان الأقصى اختفت كأنها لم تكن، كما تم نسخ تسجيلات مهمة حول يوم 7 أكتوبر من قاعدة البيانات، "وهذا يثير شعورًا بأن الجميع يهتمون بحماية أنفسهم في اليوم التالي للحرب".
وقال أمير بخبوط، المعلق العسكري لموقع واللا، إن عملية الحذف هذه تم اكتشافها أثناء زيارة قام بها ضباطٌ كبار من هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي إلى مقرات الفرق المختلفة. وجاءت الزيارة بعد قرار بتشكيل فرق عمل خلال الأسبوع الماضي، لتحليل دروس الحرب وأساليب عمل حماس، والتحقيق في الأحداث بدءًا من اليوم التالي للحرب.
ومنذ الأسبوع الثالث لحرب غزة 2023، بعد عملية طوفان الأقصى، طلبت "الحركة الديمقراطية المدنية في إسرائيل"، المستشارة القضائية للحكومة جلي بهاراف ميارا، بفتح تحقيق فوري في شبهات حرق وثائق من قبل ديوان رئاسة الحكومة في أعقاب معركة طوفان الأقصى.
وجاء في الطلب، أن ديوان رئاسة الوزراء يقوم بتوجيه من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بحرق وثائق أو منع تسجيلات، وخطوات أخرى من شأنها أن تصعب عمل لجان التحقيق التي ستشكل بعد الحرب على غزة، وقد اعتبرت الحركة هذه الخطوة محاولة من نتنياهو "من أجل حماية نفسه ومن أجل أن يقلص الشبهات التي تحوم حوله بشأن المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقه".