قال محمود الشريف، شقيق الشهيد وليد الشريف من القدس، إن تحقيق قناة "Vice News" الأمريكية يؤكد رواية العائلة حول استشهاد نجلها برصاص الاحتلال، ويدحض رواية الاحتلال التي روج لها إعلامه بأن الشهيد وليد الشريف توفي بسبب نوبة قلبية.
أكد محمود الشريف، أن شقيقه وليد لم يكن يعاني من أي مشاكل صحية أو مشاكل في القلب، وكان يمارس التمارين الرياضية باستمرار ويحمل أوزانًا ثقيلة
واستُشهد وليد الشريف (21 سنة) في شهر أيار/مايو 2022، بعد ثلاثة أسابيع من إصابته أثناء اقتحام كبير قامت به قوات الاحتلال للمسجد الأقصى في شهر رمضان، حيث كان طوال هذه الفترة يرقد في مستشفى هداسا في القدس.
وأكد محمود الشريف، أن شقيقه وليد لم يكن يعاني من أي مشاكل صحية أو مشاكل في القلب، وكان يمارس التمارين الرياضية باستمرار ويحمل أوزانًا ثقيلة.
وأفاد أن العائلة رافقت عملية إجراء التحقيق حول استشهاد وليد، وزودت خبراء ميكانيكا حيوية وخبراء صوت وفيديو بمقاطع فيديو تظهر لحظة إصابة وليد، وهؤلاء نفوا أن يكون سقوطه بسبب نوبة قلبية، وهو ما ورد في التحقيق.
وأوضح محمود الشريف، أنه بالإضافة لفيديوهات إصابة وليد، فإن طريقة حمل الجنود لجثمانه بعد إصابته تؤكد إصابته بالرصاص، مضيفًا: "الجنود قاموا بحمل وليد وسحله بعد إصابته بطريقة بشعة وغير لائقة، لأنهم أدركوا أنه أصيب برصاصهم ولم يُصب بنوبة قلبية، وكانوا يطلقون الرصاص المطاطي على أي شخص يحاول تقديم المساعدة له".
وأفاد أن مستشفى هداسا -الذي بقي فيه وليد لثلاثة أسابيع قبل استشهاده- رفض تقديم التقارير الطبية الخاصة بحالة شقيقه للعائلة، مبينًا أن محامي العائلة أخبرهم أن ملف شقيقه وليد سري وممنوع الاطلاع عليه.
وأكد محمود الشريف بأن العائلة ستتوجه إلى القضاء الإسرائيلي بعد ترتيب أوراقها مع المحامي لفضح أكاذيب الاحتلال في قضية قتل شقيقه.
مستشفى هداسا -الذي بقي فيه وليد لثلاثة أسابيع قبل استشهاده- رفض تقديم التقارير الطبية الخاصة بحالة شقيقه للعائلة، مبينًا أن محامي العائلة أخبرهم أن ملف شقيقه وليد سري وممنوع الاطلاع عليه
وكان تحقيقٌ إسرائيلي زعم أن وليد الشريف أصيب بنوبة قلبية، وكان يعاني في الأصل من مشاكل في القلب، وأن هذه النوبة هي السبب في استشهاده داخل المسجد الأقصى بالتزامن مع اقتحام كبير نفذته قوات الاحتلال للمسجد الأقصى في شهر رمضان الماضي. لكن تحقيقًا تلفزيونيًا أعدته قناة "Vice News" الأمريكية ونُشر، يوم الأحد، أظهر أن وليد الشريف قُتل برصاصة اسفنجية.
وفي سياق تحقيق قناة "Vice News"، قام خبير ميكانيكا حيوية وخبراء صوت وفيديو من منظمة الأبحاث الناشطة "Forensic Architecture" بتحليل مقاطع الفيديو التي تم التقاطها في ذلك الصباح في المسجد الأقصى، وتوصلوا إلى أن حركات جسد وليد الشريف لحظة سقوطه تنفي احتمال أن يكون السقوط بسبب نوبة قلبية أو حالة طبية أخرى. وقال الخبير جيرمي باور، إن الطريقة التي انهار بها جسد الشريف لا تترك مجالاً للشك بأنه أصيب بعيار ناري اسفنجي.
وتضمن التحقيق مقابلة مع قائد شرطة "حرس الحدود" في البلدة القديمة بالقدس، الذي زعم أن وليد الشريف ربما يكون قد سقط بسبب إصابته بمرض الصرع، ومقابلة مع وزير الأمن الداخلي السابق في حكومة الاحتلال عومر بارليف، الذي لم يستبعد احتمال إصابة الشريف بنيران قناص، لكنه زعم أن هذا لم يكن سبب وفاته.
