الترا فلسطين | فريق التحرير
أظهرت دراسة أجريت في معهد التخنيون الإسرائيلي أنّ الطيور الدخيلة وعلى رأسها عصفور "المينة" الذي هرب من حديقة حيونات إسرائيلية نهاية القرن الماضي، باتت تشكّل خطرًا يتهدد العصافير المحلية خصوصًا البلبل والدوري.
طيور دخيلة هربت من حديقة في تل أبيب، وتكاثرت حتى تضاعفت أعدادها مئات المرّات، تهاجم الطيور المحليّة وتدمّر أعشاشها
ووفق تحقيق بثّته القناة الإسرائيلية 12، فإنّ أزواجًا من طائر المينة/ الفصيلة الزرزورية وموطنه من أفغانستان شمالًا وحتى الهند وسريلانكا، هربت من حديقة حيوان في تل أبيب، وتكاثرت بعد أن تأقلمت مع الطبيعة والبيئة المحلية، حتى باتت أعداد هذا النوع من الطيور تصل 200 ألف عصفور.
اقرأ/ي أيضًا: بالصور: الببغاء في فلسطين مهاجرة.. ما هو أصلها؟
وخلص البحث الذي أجراه البرفسور "أساف شفرتس" و"اغات كولوني" من معهد التخنيون الإسرائيلي ونشرته المجلة العلمية "Biological Conservation" مؤخرًا، إلى أنّ الطيور الدخيلة وعلى رأسها "عصفور المينة"، تضاعفت خلال العقود الماضية بمئات المرّات مقابل انخفاض أعداد العصافير المحلية خصوصًا الدوري والبلبل، التي تتعرّض أعشاشها لهجمات "عصفور المينة" الذي يأكل بيوضها ويفترس صغارها ثم يقيم في أعشاشها.
ويشير الباحثان إلى أنّ العصافير الدخيلة تم تصويرها في حديقة اليركون في تل أبيب وهي تهاجم أعشاش العصافير والطيور المحليّة الأخرى ثم تقيم فيها، ويتوقعان أنّ عصفور المينة الهنديّ بات يشكّل أغلبيّة في حديقة "اليركون" الإسرائيلية، ما قد يجعلها تنتقل من منطقة المركز إلى مناطق أخرى في البلاد، لاحقًا.
ومن بين العصافير الدخيلة التي لاحقتها الدراسة ورأت أنّها تشكّل خطرًا على العصافير المحلية، عصفور ببغاء الراهب، وهو ببغاء صغير لونه أخضر مشرق ذو صدر رمادي وبطن أصفر/ أخضر، وموطنه الأصلي الأرجنتين.
وطبقًا للبحث فإن معدل تزايد أعداد عصفور المينة خلال الـ15 عامًا الماضية بلغ 843%، فيما بلغت النسبة في أوساط ببغاء الراهب 250%.
اقرأ/ي أيضًا:
طيور الحسون.. تهريب يُكسب ذهبًا
الحساسين في غزة.. تجارة رابحة وانقراض متوقع
سلطة البيئة: إعادة طير "عِقاب" إلى الحياة البرية