أعلن وزير التعاون الإقليمي في الحكومة الإسرائيلية عيساوي فريج عن دعمه للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بحسب الإذاعة العبرية العامة.
ونقلت الإذاعة عن فريج عضو حزب ميرتس الإسرائيلي، قوله: "لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها وأنا أعني ما أقول". واستكمل فريج حديثه للإذاعة العبرية الليلة الماضية، "لم أحصل معلومات مسبقة عن العملية، لكني أثق بالأجهزة الأمنية والعسكرية التي لم يكن لديها خيار سوى شن عملية". مضيفًا "لا يوجد إنسان يريد الحروب أو القتل. الشعور ليس جيدًا، لكني جزء من هذا البلد ويجب أنّ أكون منصفًا". أما رئيسة حزب ميرتس السابقة والمرشحة لرئاسة الحزب زهافا غالؤون فقد أشارت إلى وجود مواقف مختلفة داخل حزب ميرتس من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وعملية "بزوغ الفجر".
أعلن وزير التعاون الإقليمي في الحكومة الإسرائيلية عيساوي فريج عن دعمه للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
وأصدرت معظم الأحزاب الإسرائيلية الممثلة في الكنيست بيانات أعربت فيها وفقًا للتلفزيون الإسرائيلي عن دعمها لحكومة الاحتلال وجيشه في العدوان الذي أطلقه على قطاع غزة، لكن زعيمة حزب ميرتس السابقة زهافا غالؤون ولدواعي انتخابية أصدرت بيانًا رافضًا للعدوان الإسرائيلي.
وفسر المعلق السياسي للتلفزيون الإسرائيلي يوآف كراكوفسكي تنديد بعض قيادات حزب ميرتس بما فيها المرشحة لرئاسة الحزب، بالعدوان الإسرائيلي على غزة بأنه ينسجم مع قرار الحزب في العمل على إقناع مصوتي القائمة العربية الموحدة بالتصويت لصالح ميرتس، مشيرًا إلى أنّ زهافا جالؤون، التي تخوض الانتخابات التمهيدية لرئاسة ميرتس اليساري، قالت عن عملية "بزوغ الفجر" التي أطلقتها الجيش، "القلب مع ملايين النساء والرجال والفتيان والأطفال الذين يعيشون حياة صعبة منذ سنوات عديدة. إن ملايين الإسرائيليين والفلسطينيين لا يستحقون عقدًا آخر من العنف والإرهاب والقتل، إنهم يستحقون أملاً وأمانًا على المدى البعيد وليس التدهور والتصعيد. والطريقة لضمان ذلك هو السعي إلى هدوء طويل الأمد، وعملية سياسية تؤدي إلى السلام".
وجاء أول بيان داعمًا لجيش الاحتلال من رئيسة حزب العمل المحسوب على ما يسمى معسكر السلام في "إسرائيل" الوزيرة ميراف ميخائيلي، قائلةً: "إن سكان إسرائيل يستحقون العيش بأمان. لن توافق أي دولة ذات سيادة على محاصرة شعبها من قبل منظمة إرهابية". مضيفةً "جذور ونتائج إرهاب الجهاد الإسلامي إقليمية ودولية وعلى الجهاد معرفة أن كل نشاط له حتى خارج غزة هدف مباح لنا إذا عمل ضدنا. ونحن ندعم قوات الجيش".
أما عضو الكنيست عوفر كسيف من القائمة المشتركة فقد ندد في عملية "بزوغ الفجر"، قائلًأ: "إنها تجارة انتخابات، الدم مقابل الأصوات، لابيد وغانتس أطلقوا هذه العملية على أمل الحصول على المزيد من المقاعد في الانتخابات، هذه العملية لن تؤدي إلّا إلى بحر من الدموع والدم في غيتو غزة، حيث تم سجن مليوني شخص لمدة 15 عامًا، وكذلك في إسرائيل". كما نددت كافة مكونات القائمة المشتركة في العملية العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة، كما نظمت عدة مظاهرة في المدن الفلسطيني بالداخل المحتل ضد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
من جانبه، قال عضو الكنيست عن القائمة العربية الموحدة، إنهم يعارضون أي حرب يسقط فيها ضحايا، لكنهم لا يوجد لهم أي تأثير على العمليات العسكرية، مضيفًا "نحن في الكنيست للعمل من أجل المجتمع العربي، وليس للتأثير على السياسة الخارجية والأمنية لإسرائيل".