الترا فلسطين | فريق التحرير
أعلنت "سرايا القدس" الجناح المسلح لحركة "الجهاد الإسلامي"، صباح الأحد، استشهاد القيادي خالد منصور، في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، الليلة الماضية.
سرايا القدس: القائد خالد منصور شارك في كل محطات العمل والبناء والتأسيس
ويعتبر هذا الاغتيال هو الثاني لقيادي بارز في حركة "الجهاد الإسلامي" داخل قطاع غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي يوم الجمعة الماضي، بعد اغتيال قائد لواء شمال غزة في سرايا القدس تيسير الجعبري.
وقالت سرايا القدس في بيان: "نزف شهيدنا القائد الكبير خالد سعيد منصور، عضو المجلس العسكري وقائد المنطقة الجنوبية الذي ارتقى جرّاء غارة صهيونية استهدفته مساء أمس بمدينة رفح".
وجاء في نعي "سرايا القدس" للشهيد منصور ورفاقه: "نؤكد على أن دماء الشهداء لن تضيع هدرًا، وأن المجاهدين لن يدعوا هذه الدماء تجف قبل أن يدكّوا بصواريخهم مستوطنات العدو ويذيقوه بأسهم، ويجعلوه يتجرع مرارة الندامة على ما اقترفت يداه من إرهاب وقتل للأبرياء واستباحة للأرض والدماء".
وأضافت أن "دماء القائد خالد منصور ستشعل معركة الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى المبارك الذي يتعرض اليوم لاقتحامات المستوطنين".
تسلّم خالد منصور قيادة المنطقة الجنوبية في الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وهو من أوائل مؤسسي مجموعات سرايا القدس في قطاع غزة، بحسب الموقع السرايا الإلكتروني.
وأشرف خالد منصور على تنفيذ العديد من عمليات السرايا ضدّ الاحتلال، ويعتبر العقل المدبر لعدد من العمليات الاستشهادية خلال انتفاضة الأقصى الثانية، وتعرض لعدة محاولات اغتيال باءت جميعها بالفشل، أخطرها عام 2014.
كما تسلّم مسؤولية تطوير البنية التحتية لسرايا القدس، خاصّة في مجال تصنيع الصواريخ المحلية، علمًا أنه التحق بالذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي عام 1988، وكان يعرف في حينه باسم "القوى الإسلامية المجاهدة (قسم)".
ناطق باسم جيش الاحتلال: خالد منصور كان مسؤولًا عن مقتل الرائد "ايلي راز بيرتس" بصاروخ مضاد للدروع قبل 12 عامًا
وتتهم "إسرائيل" خالد منصور بالإشراف على عدد من الهجمات التي شنّتها "سرايا القدس" خلال السنوات الماضية. وقال الناطق باسم جيش الاحتلال في بيان إن خالد منصور كان مسؤولًا عن مقتل الرائد في الجيش الإسرائيلي "ايلي راز بيرتس" بصاروخ مضاد للدروع قبل 12 عامًا.
والليلة الماضية أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنه اغتال القيادي منصور، إثر استهداف منزل في رفح. وقال الجيش، في بيانه: "في العملية النوعية والمشتركة للجيش والشاباك، في منطقة رفح تم استهداف خالد منصور قائد المنطقة الجنوبية في حركة الجهاد الإسلامي، وأحد أبرز قادتها".
وكانت وزارة الداخلية في قطاع غزة، أصدرت بيان صحفيًا صباح الأحد، قالت فيه إن طواقمها تمكنت من انتشال جثامين 7 أشخاص، بينهم فتى وسيدتان، من منزل قصفته طائرات جيش الاحتلال في مدينة رفح مساء السبت. وأعلن الناطق باسم الوزارة إياد البزم: "انتهاء أعمال إخلاء جميع من كان في المنزل الذي دمرته مقاتلات طائرات الاحتلال الإسرائيلي على رؤوس ساكنيه الليلة الماضية في حي الشعوت بمخيم رفح جنوب قطاع غزة، حيث استمر عمل فرق الإنقاذ ما يزيد عن ثمانية ساعات من العمل المتواصل".
وتسبب القصف الإسرائيلي أيضًا في استشهاد رأفت شيخ العيد، وزياد المدلل نجل القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل.
وفي آخر تحديث من وزارة الصحة الفلسطينية عند (8:30 صباح الأحد بتوقيت القدس) قالت إن عدد الشهداء نتيجة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والذي بدأ ظهر الجمعة، بلغ 29 شهيدًا، بينهم 6 أطفال و4 سيدات، فيما بلغ عدد المصابين 253.