14-فبراير-2017

يعتصم أهالي نحو ألفي شهيدٍ من قطاع غزة، في مقر هيئة الإذاعة والتلفزيون في مدينة غزة، منذ مساء الثلاثاء 14 شباط/فبراير ولأجلٍ غير مسمى، بعد "أن طفح الكيل"، كما يقولون، في ظل "تجاهل" الرئيس محمود عباس لمطالبهم، التي يأتي على رأسها الاعتراف بأبنائهم كشهداء، وصرف مخصصاتهم.

وأحضر العشرات من الرجال والنساء من عوائل الشهداء الفراش إلى مبنى الهيئة، وأعلنوا الاعتصام المفتوح فيه، وأنهم لن يغادروه "حتى تقرير المصير"، كما قالت والدة الشهيد محمد أبو عاصي، التي وجهت نداءً إلى الحكومة لصرف مستحقات نجلها المتراكمة منذ نحو ثلاث سنوات.

ونظمت عوائل الشهداء، خلال السنوات الماضية، عددًا كبيرًا من الاعتصامات والوقفات الاحتجاجية أمام مقر مؤسسة أسر الشهداء والجرحى التابعة لمنظمة التحرير، إلا أنها مرت دون فائدة، ما دفعهم إلى الاعتصام في مبنى الهيئة، "ليكون منبرًا لهم"، حسب قول والد الشهيد الصحفي رامي ريان.

واشتكت عوائل عددٍ من الشهداء مما قالوا إنه "تجاهل لقضيتهم" من قبل التنظيمات في قطاع غزة، وأفادت "أم علي القايض" التي فقدت ثلاثةً من أبنائها خلال العدوان، بأنها ملت من الوعود المتكررة التي قطعتها لها التنظيمات في غزة دون جدوى، وتريد "حلاً مناسبًا" من قبل الرئاسة والحكومة، مضيفة، أنها لن تغادر مبنى الهيئة حتى حل القضية.

يُذكر أن  مؤسسة رعاية الشهداء والجرحى في منظمة التحرير اعتمدت في شهر أيار/مايو 2014 قوائم أسر شهداء العدوان الإسرائيلي الأول والثاني على قطاع غزة، دون صرف مستحقاتهم بأثرٍ رجعيٍ استنادًا لتاريخ الاستشهاد، كما هو معمولٌ به في اللوائح المنظمة لعمل المؤسسة.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

في غزة.. أن تُصاب بمرضٍ نفسي فإنها لعنة

بالصور: غزة.. هل يزيل الفن آثار العدوان؟

من غزة إلى بلجيكا.. مغامرة ينقصها الموت