18-أبريل-2024
دير البلح

دير البلح في اليوم 194 من الحرب على غزة | تصوير أسامة الكحلوت

الترا فلسطين | فريق التحرير

أظهر معلقون وفضائيات في إسرائيل غضبًا تجاه صورة من دير البلح وسط قطاع غزة، نُشرت يوم الأربعاء، تُظهر آلاف الفلسطينيين في البحر وعلى الشاطئ.

الصورة بعدسة أسامة الكحلوت، حظيت بالإعجاب الشديد فلسطينيًا وتم تداولها على منصات التواصل باعتبارها "دليلاً أن هذا الشعب لا يهزم"، وفي المقابل، كانت الصورة محل اهتمام وسائل إعلام إسرائيلية، بل أيضًا علق عليها وزير الأمن القومي بقوله: "في غزة، صور الآلاف يستحمون على الشاطئ"، في إشارة إلى استمرار الحياة بعد 6 شهور ونصف من الحرب.

دير البلح

الصحفي الإسرائيلي ألموغ بوكير، علق على الصورة ساخرًا من شعار "النصر المطلق" الذي كرره بنيامين نتنياهو منذ بداية الحرب، وأضاف: "هذه الصورة تجعل جسدي يؤلمني"، مشيرًا أن الصورة تتزامن مع إعلان شاطئ زيكيم منطقة عسكرية مغلقة، "ولا يمكننا نحو الاقتراب منه دون مرافقة عسكرية".

من جانبها، القناة 12 نشرت الصورة معلقة "رغم الحرب: شاطئ دير البلح وسط قطاع غزة يكتظ بالغزيين". بينما علقت صحيفة "يسرائيل هيوم" على الصورة متسائلة: "هل انتهت الحرب؟ الفلسطينيون في غزة يعودون إلى طبيعتهم".

دير البلح
غزيون في قارب صغير داخل البحر قبالة شاطئ دير البلح | أسامة الكحلوت

التلفزيون الإسرائيلي "كان" تناول أيضًا الصورة من دير البلح، وعلق محرر الشؤون الفلسطينية أليئور ليفي بقوله إن بالإمكان رؤية مؤشرات العودة إلى الحياة الطبيعية في وسط قطاع غزة، حيث شوهد الآلاف يستجمون على شاطئ البحر بينما يدور الحديث عن بداية موسم الصيف.

واعتبر أن الصورة تؤكد بأن "الحرب في قطاع غزة من الناحية الفعلية انتهت، وكل ما يجري هي عمليات مداهمة خاطفة في مناطق محددة، وبالطبع مثل هذه العمليات تستهدف دير البلح".

كذلك، القناة 13، نشرت الصورة واصفة إياها بأنها "مقلقة جدًا"، وطلبت التعليق عليها من شي بنيامين، ابنة إحدى الأسيرات في قطاع غزة، إذ سألها المذيع: "هل يزعجك هذا؟"، فأجابت: "نعم، جدًا. لست قادرة على فهم ما يقولونه لنا، عندما يقولون نحن نتواجد هناك ونسيطر على  قطاع غزة، وأن قواتنا هي من ستحرر المخطوفين، كيف سنستعيد الأسرى وهم يتحركون في غزة بحرية".

يُذكر أن الصورة التقطت بالتزامن مع توغل إسرائيلي شرق دير البلح، حيث أعلنت كتائب القسام، أثناء ذلك، استهداف جرافة عسكرية D9 بقذيفة الياسين 105، وقالت سرايا القدس إنها خاضت اشتباكات ضارية بالأسلحة الرشاشة والقذائف المضادة للدروع، كما قالت كتائب شهداء الأقصى إن مقاتليها خاضوا اشتباكات ضارية بالأسلحة المناسبة.