قتل جنود الاحتلال شابًا من سلفيت، وأصابوا شقيقته بجروح متوسطة، عندما أطلقوا الرصاص عليهما من خلف ظهريهما، قرب مستوطنة "حلميش" المقامة شمال غرب مدينة رام الله، بزعم أنهما حاولا تنفيذ عملية دهس، لم تُسفر عن أي إصابات.
وأعلنت وزارة الصحة استشهاد الشاب محمد عبد الله موسى (25 عامًا)، بعد إطلاق الرصاص عليه ثم تركه ينزف دون علاج أكثر من نصف ساعة، وهو من قرية دير بلوط قضاء سلفيت، فيما وُصفت إصابة شقيقته لطيفة (33 عامًا) بأنها مستقرة، وقد تم نقلها إلى المستشفى الاستشاري في رام الله لتلقي العلاج.
جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص على الشهيد محمد موسى من الخلف، ثم تركوه ينزف ومنعوا الهلال الأحمر من إسعافه
وأكدت عائلة الشهيد والمصابة أنهما كانا في طريقهما إلى رام الله، للحصول على رخصة القيادة الخاصة بلطيفة، وقد كانا يستقلان سيارة تحمل لوحة تسجيل إسرائيلية، لكنها ليست مرخصة، نافية بشدة مزاعم الاحتلال بأن الشهيد حاول دهس جنود الاحتلال.
وأفاد شهود عيان بأن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص بكثافة على السيارة من الخلف، ما أدى لإصابة لطيفة في كتفها، وإصابة محمد في ظهره، وقد تم نقل لطيفة إلى المستشفى الاستشاري بسيارة "عمومي"، فيما ترك جنود الاحتلال محمد ينزف أرضًا أكثر من نصف ساعة، ومنعوا طواقم الهلال الأحمر من الاقتراب منه، قبل أن يتم اعتقاله بسيارة إسعاف إسرائيلية.
وقالت مصادر إسرائيلية، إن إصابة محمد تطورت خلال نقله إلى المستشفى، وأصبحت بالغة الخطورة، وقد جرت محاولات لإنعاش قلبه لكنها باءت بالفشل، ليرتقي شهيدًا متأثرًا بإصابته.
وتداولت صفحات على مواقع التواصل مقطع فيديو وصورًا للشهيد محمد بعد إصابته، حيث كان فلسطينيون يحاولون تقديم الإسعاف له، في حالة تضيف شكوكًا إلى مزاعم الاحتلال عن وجود محاولة دهس، إذ يخالف ذلك ما يحدث عادة في مثل هذه الحالات، حيث يُمنع الاقتراب من منطقة محاولة الدهس، ويتم اعتقال كافة ركاب السيارة التي يزعم الجيش استخدامها في محاولة الدهس.
اقرأ/ي أيضًا: