31-يناير-2024
جريمة إسرائيلية جديدة..اكتشاف جثامين شهداء في أكياس سوداء بمدرسة شمال غزة

جثامين شهداء كان جيش الاحتلال احتجزها، ثم أعاد تسليمها، ودفنت في مقبرة جماعية برفح - getty

الترا فلسطين | فريق التحرير

يومًا بعد آخر ينكشف الستار عن مزيد من الفظائع التي يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكابها في قطاع غزة. آخر هذه الفظائع العثور على جثامين عشرات الشهداء في ساحة مدرسة "حمد بن خليفة" في بيت لاهيا شمال قطاع غزة.

الحديث يدور عن ارتكاب جيش الاحتلال جريمة نبش مقبرة، والتعدي على الجثامين. ووضع الجثامين بشكل مهين، ووضع الرمال فوقها،وشبهات بإعدام أسرى، وسرقة أعضاء

وقال الصحفي إسلام بدر، مراسل التلفزيون العربي، إنّ الحديث يدور عن ارتكاب جيش الاحتلال جريمة نبش مقبرة، والتعدي على الجثامين. ووضع الجثامين بشكل مهين، ووضع الرمال فوقها، إضافة إلى شبهات بأن الاحتلال قد يكون سرق أعضاء من هذه الجثامين. بالإضافة إلى شبهة لم يتوفّر دليل لإثباتها، وهي أن الاحتلال قد يكون أعدم عددًا من الأسرى.

وفي التفاصيل، أوضح الصحفي إسلام بدر أنّه وأثناء محاولة النازحين إعادة تأهيل ساحة مدرسة حمد بن خليفة، يوم أمس الثلاثاء، للمبيت فيها، دخلت جرافة لتسوية الأرض، ومع رفع أكوام الرمل وسط ساحة المدرسة اكتشفوا جثامين وضعت في أكياس سوداء، وربطت بمرابط بلاستيكية.

وأضاف أنّ المواطنين فتحوا جثمانًا واحدًا بدا متحللًا، فوجدوه مكفّنًا، الأمر الذي يرجّح رواية أنّ جنود الاحتلال أخذوا الجثامين من مقبرة قريبة مؤقتة، أقيمت اضطراريًا قرب المستشفى الأندونيسي الواقع خلف المدرسة.

وبحسب مراسل التلفزيون العربي فإن الترجيحات تشير إلى أنّ جنود الاحتلال أخذوا الجثامين في الليلة الأخيرة قبل سريان التهدئة المؤقتة في نوفمبر الماضي، وذلك لإجراء فحص سريع لها، ثم بعد التيقن أنها جثامين لا تعود لإسرائيليين، وضعوها تحت الرمال في ساحة المدرسة. 

وأشار إلى أنّه وبعد العثور على الجثامين، تذكّر النازحون شهداء آخرين ارتقوا قنصًا أسفل محرّك كهرباء في المنطقة، وبعد البحث، جرى أيضًا العثور على جثامين تعود لأفراد من عائلة الشهيد فهمي أبو صلاح.

صدّر نادي الأسير رواية العثور على جثامين 30 شهيدًا مكبّلًا ومعصوب الأعين داخل إحدى المدارس التي كان يحاصرها الاحتلال، بناء على روايات شهود عيان تواجدوا في المكان

وصباح الأربعاء، أصدر نادي الأسير بيانًا قال فيه إن العثور على جثامين 30 شهيدًا مكبّلًا ومعصوب الأعين داخل إحدى المدارس التي كان يحاصرها الاحتلال، بناءً على مشاهدات من تواجدوا في المكان، يعني أنّ الاحتلال نفّذ بحقهم جريمة إعدام ميدانية، وأن ذلك تأكيد جديد على عمليات إعدام ميدانية نفّذها جيش الاحتلال بحقّ معتقلي غزة.

وسبق وتحدث نادي الأسير عن معطيات تشير إلى تعرض معتقلين من غزة لعمليات إعدام، وقال إن هذه العمليات تتصاعد في ضوء استمرار الإبادة الجماعية، إلى جانب استمرار جريمة الإخفاء القسري بحقّ معتقلي غزة بعد مرور 117 يومًا على العدوان، إضافة إلى تصاعد شهادات المعتقلين الذين أُفرج عنهم، على مدار الفترة الماضية، حول عمليات التّعذيب والتّنكيل والإذلال، بما فيهم نساء وأطفال. 

وقال إن إصرار الاحتلال على إبقاء معتقلي غزة رهن الإخفاء القسري، يحمل تفسيرًا واحدًا، وهو أن هناك قرارًا بالاستفراد بهم، بهدف تنفيذ المزيد من الجرائم بحقّهم بالخفاء. 

جيش الاحتلال ارتكب 2269 مجزرة في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، وقالت وزارة الصحة إنّ حصيلة الشهداء قاربت 27 ألفًا

ودعت حركة حماس المؤسسات الحقوقية إلى توثيق هذه الجريمة المروّعة، بهدف محاكمة جيش الاحتلال المجرم وقادته النازيين، الذين قالت إنهم يستمرون في القتل والإبادة ضد الشعب الفلسطيني دون اكتراث بمقررات محكمة العدل الدولية التي طالبته بوقف جريمة الإبادة والتطهير العرقي.

وقالت إن هذه الجريمة وغيرها مما اقترفه النازيون الجدد بحق الشعب الفلسطيني "ستبقى لعنة تطاردهم، وسيأتي اليوم الذي يحاسبون فيه على وحشيتهم وجرائمهم التي فاقت أبشع الانتهاكات التي عرفتها البشرية في العصر الحديث".

ومع مرور 117 يومًا على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، قال مكتب الإعلام الحكومي إنّ جيش الاحتلال ارتكب 2269 مجزرة. وقالت وزارة الصحة إنّ حصيلة الشهداء قاربت 27 ألفًا، فيما أصيب نحو 66 ألفًا.