16-أغسطس-2017

صورة من الفيلم الوثائقي الذي بثته القناة العبرية

كشف ضابط رفيع بجهاز المخابرات الإسرائيلية الخارجية "الموساد" أنّه كلّف أحد جواسيسه، بمهمة رغم أنّه كان على يقين أنّه سيلاقي حتفه بنيران الجيش الإسرائيليّ، مبررًا ذلك بالقول: "كنت أعرف أنّي أرسله إلى الموت، ولكنّي ضحيّت بجنديّ كما يفعلون في لعبة الشطرنج".

 بثّت قناة "هوت" الإسرائيليّة فيلمًا وثائقيًا عن عمليّات نفّذها الموساد، وكشفت تفاصيل عن عملاء في سوريا ولبنان 

وفي التفاصيل، أقرّ الضابط الإسرائيلي ويُدعى "رابيد" بأنّ أحد العملاء (راعي أغنام لبناني) أخبر جهاز الموساد خلال سنوات السبعينيات، بأن خلية فلسطينية طلبت مساعدته لتحديد ثغرة بالجدار الحدودي، لاستغلالها في تنفيذ عملية تسلل إلى داخل فلسطين المحتلة، فأصدر رابيد توجيهًا للعميل بتقديم المعلومات للفلسطينيين من أجل إعداد كمين لهم.

ولكنّ الخلية الفلسطينية لجأت لخطوة مفاجئة يقول عنها رابيد: "عشية الموعد المحدد لتنفيذ الهجوم، قالوا له متى ينوون التسلل، وهم قالوا له لأنهم ليسوا حمقى، أنّه يجب أن ينضم للخلية، فهم فعلوا ذلك تحسّبًا من الخيانة".

ومضى رابيد موضحًا عدم اكتراثه بحياة عميله: لو أني هرّبته إلى مناطقنا، فإنهم عندها سيتسللون بعد شهر أو شهرين من مكان لا أعرفه، لذلك كان يتوجّب عليه الانضمام للخلية".

 كيف ألقى ضابط موساد بأحد جواسيسه إلى فم الموت.. "ضحيّت بجنديّ كما يفعلون في لُعبة الشطرنج"..  

ويشرح ضابط الموساد المخضرم كيف أقنع العميل بالذهاب إلى الموت دون أن يدري: "قُلتُ له أن يطرح نفسه أرضًا عندما يسمع صوت الرصاص، وأنّ بحوزتنا وسائل قادرة على رؤيته تمكننا من تشخيصه حتى لا يُصاب. وهذا لم يكن له علاقة بالواقع".

ويختم الضابط الإسرائيليّ شهادته بالتأكيد على أنّ قرار إرسال العميل للموت "كان قرارًا مهنيًا... أجريت تقدير موقف صعب بأعصاب باردة، وضحيّت بجندي كما يفعلون في لعبة الشطرنج. هذا من نوع البزنس الذي لا تمنعك  مثل هذه الاعتبارات من تنفيذ ما يتوجب فعله. هذا بزننس صعب".

وشغل يائير رابيد قيادة وحدة 504 المختصّة بتجنيد عملاء وتشغيلهم في سوريا ولبنان خلال عقد السبعينيات وحتى الثمانينيات، وقد ظهر متحدثًا في الجزء الأول من فيلم وثائقي كشف عن عمليات نفذها "الموساد"، بثته قناة "هوت" الإسرائيلية على خدمة الكوابل.

وشارك رابيد في تأسيس جيش جنوب لبنان. وفي عام 1982 ترأس بعثة "الموساد" في العاصمة اللبنانية بيروت، ولعب دورًا في تعزيز العلاقات مع قادة المليشيات التي تعاونت مع إسرائيل، عبر تزويدها بالسلاح والتدريب.


اقرأ/ي أيضًا:

كيف تجسس الإسرائيليون علينا في المقاهي؟

"النايس جاي" تغزو القدس "ببلاش" وبغطاء إسرائيلي

ماذا تعرف عن أكشاك التجميل الإسرائيلية؟