الترا فلسطين | فريق التحرير
نظّم العشرات من أهالي كفر عقب شمال القدس، وقفة احتجاجية أمام مقرّ مصلحة مياه محافظة القدس، احتجاجًا على تواصل انقطاع المياه عن بلدتهم.
يشتكي أهالي الحي الواقع شمال القدس، من أن المياه لا تأتيهم لأكثر من 8 أيام شهريًا
ورفع المشاركون يافطات تطالب بالحصول على المياه طيلة أيام الأسبوع، كما رددوا هتافات "وين المية وين المية"، "ليش رام الله فيها مية وكفر عقب ما فيها مية؟"، كما تساءلوا عن دور بلدية كفر عقب في توفير المياه للبلدة.
وأوضح المشاركون أن المياه لا تصل إلى منازلهم سوى يومين في الأسبوع، فيما المياه متوفرة في رام الله بصورة مستمرة، وفق قولهم.
وأغلق المشاركون الشارع الرئيس الواقع أمام مصلحة مياه القدس، ومنعوا السيارات من المرور لبعض الوقت.
Posted by المركز الجماهيري كفر عقب - قسم الشكاوي on Saturday, June 11, 2022
من جانبه أكد رئيس لجنة أحياء القدس الشمالية منير زغيّر، أن مشكلة المياه التي تواجهها البلدة سببها نقص الكمية التي توردها شركة "مكروت" الإسرائيلية إلى سلطة المياه في رام الله، والتي بدورها تزوِّد أحياء القدس الشمالية بالمياه، بما يشمل أحياء: سميراميس، والمطار، وكفر عقب.
وأوضح الزغيّر في حديث لـ "الترا فلسطين" أن شركة "مكروت" مسؤولة عن سرقة مياه أهالي القدس، إذ أنها تزوِّد مصلحة مياه رام الله المتعاقدة معها، بـ 3،5 آلاف متر مكعب، من أصل 11 ألف متر مكعب هي استحقاق وحاجة السكان.
اول وقفة إحتجاجية من سكان كفر عقب ولجان الاحياء ضد مصلحة المياه وليست الأخيرة بإذن الله حتى نحصل على المياه سبع ايام اسبوعيا .
Posted by المركز الجماهيري كفر عقب - قسم الشكاوي on Saturday, June 11, 2022
وبين أنهم بصدد مقاضاة الشركة الإسرائيلية بواسطة مركز عدالة لحقوق الإنسان، ورفع قضية ضدها في المحكمة العليا الإسرائيلية، لإرغامها على تزويد السكان بكمية المياه الكاملة لحاجتهم والبالغة 11 ألف متر مكعب.
ودعا إلى نقل الاحتجاج إلى ساحة بلدية الاحتلال في القدس، والتي تجبي الضرائب من سكان القدس، ويقع عليها توفير المياه والخدمات لهم.
وأقرّ الزغيّر بوجود أخطاء في شركة توزيع المياه، لكن أساس المشكلة هو الاحتلال وتفرقته العنصرية، وسرقته المياه.
وتساءل عن سبب تزويد الشركة الإسرائيلية لأحياء القدس بالمياه على مدار الأسبوع، في حين لا تصل إلى أحياء القدس الشمالية، سوى يومين في الأسبوع.
وأشار إلى أنه تم عقد اجتماع في بلدية كفر عقب، وجرى إرسال طلب عاجل لسلطة المياه الفلسطينية، لوضع خطة للضغط على الشركة الإسرائيلية للحصول على كامل استحقاق مصلحة مياه رام الله.
وختم الزغير حديثه بالقول: "طول عمرنا ما بنحصل على أي استحقاق من بلدية الاحتلال في القدس، إلا من خلال رفع قضايا في المحاكم، وسبق أن كسبنا قضايا تتعلق بالنفايات والبنية التحتية".
ويعاني نحو 70 ألفًا يعيشون في أحياء شمال القدس الواقعة خلف جدار الفصل العنصري منذ سنوات طويلة، التهميش والإهمال المتعمد في كافة القطاعات من قبل بلدية الاحتلال الإسرائيلية.