20-أبريل-2022
اقتحام إسرائيلي للمسجد الأقصى

Mostafa Alkharouf/ Getty

الترا فلسطين | فريق التحرير

اقتحم مئات المستوطنين لليوم الرّابع على التوالي باحات المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة، عشيّة عيد الفصح اليهودي.

1180 مستوطنًا اقتحموا الأقصى، في اليوم الرابع لاقتحامات المستوطنين التي تجري في عيد الفصح اليهودي 

واعتقلت قوات شرطة الاحتلال شابًا من باحات المسجد، وأطلق عناصرها الرصاص المطاطي وقنابل الغاز نحو المعتكفين في المصلى القبلي، واعتلوا سطحه، وهاجموا المرابطات في صحن قبة الصخرة، فيما أصيب أحد الشبّان المرابطين الذين حاصرهم الاحتلال في المصلى القبلي، برصاصة في الظهر، من مسافة قريبة، وحالته متوسطة.   

من مهاجمة عناصر الاحتلال للمصلين في القبلي
من مهاجمة عناصر الاحتلال للمصلين في القبلي

وقبيل السابعة صباحًا، أخرجت شرطة الاحتلال المرابطين والصحافيين من باحات المسجد، وأغلقت الأبواب على المتواجدين في المصليّات، لتأمين اقتحامات المستوطنين التي تكثّفت اليوم.

من اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى
Getty

ودعت "جماعات الهيكل"، الثلاثاء، المستوطنين لتكثيف اقتحاماتهم ومضاعفتها اليوم وغدًا بعد قرار الحكومة الإسرائيلية بوقف الاقتحامات اعتبارًا من الجمعة وحتى نهاية شهر رمضان، مع بدء أيام العشر الأواخر.

وفي البلدة القديمة بالقدس، اعتقلت شرطة الاحتلال مستوطًنا تخفّى بزيّ عربي، عند إحدى البوابات المؤدية للمسجد الأقصى⁩، وضبطت بحوزته شيئًا ما لم يتم الإعلان عن تفاصيله، وفق ما أظهر مقطع فيديو. 

وقال خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري في حديث لقناة الجزيرة إن هناك خشية من السّماح للمستوطنين بإدخال القرابين للمسجد الأقصى غدًا الخميس. 

ونشرت شرطة الاحتلال في القدس الآلاف من عناصرها، استعدادًا لمسيرة الأعلام الاستفزازية التي ستسيّرها الجماعات الاستيطانية ويتوقع أن تصل إلى شارع الأسباط ثم إلى باب العمود لإجراء رقصة الأعلام.

ووفقًا للإذاعة العبرية لم تمنح شرطة الاحتلال تصريحًا (حتى الآن) للمسيرة التي يتوقع أن يشارك فيها الآلاف من أنصار اليمين الإسرائيليّ، والتي أعلن عضو الكنيست اليمينيّ المتطرّف "ايتمار بن غفير" أنها ستسير وفق المخطط، عند الخامسة من مساء الأربعاء، وستمر من باب العامود والبلدة القديمة.

وقال "بن غفير" إنّ "رفع العلم الإسرائيلي عند باب العامود رسالة لحركة حماس بأنهم ليسوا أصحاب المكان في القدس"، داعيًا الإسرائيليين للمشاركة بقوّة إلى جانبه في المسيرة، لإغلاق فمّ حركة حماس، بعد أن استسلم لها نفتالي بينيت ورفع الراية البيضاء، وفق قوله. 

"بن غفير": "رفع العلم الإسرائيلي عند باب العامود رسالة لحركة حماس بأنهم ليسوا أصحاب المكان في القدس" 

من جهته، زعم المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، أنّ المزاعم التي يروِّجُها من وصفهم بـ "كبار المحرضين" بأنّ "إسرائيل" تنوي إدخال القرابين إلى المسجد الأقصى، "كاذبة تمامًا ولا أساس لها". 

وادّعى "أوفير جندلمان" في بيان الأربعاء، أنّ من يروجون ذلك يعملون على تأجيج الوضع بغية التسبب في اندلاع أعمال خطيرة، مضيفًا أنّهم "يتحملون كامل المسؤولية تجاه العالم الإسلامي عامة وتجاه الفلسطينيين خاصة عن كل تصعيد، إذا وقع". 

وقالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في بيان إنّ "معركة الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى لا حياد فيها"، وأنّ الشعب الفلسطيني "لن يسمح لأي كان بتغيير الوقائع الميدانية في الأقصى، ولا سيما فرض التقسيم الزماني والمكاني". 

الجبهة الديقراطية: معركة الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى لا حياد فيها 

وأضافت أنّ "دولة الاحتلال لن تكتفي بالتقسيم الزماني، بل تريده (الأقصى) مكانًا خالصًا، وسيّدة عليه". 

أمّا الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، فاعتبرت أنّ استمرار اقتحامات الأقصى يأتي ضمن مخطط لفرض السيادة عليه، الأمر الذي يستوجب عدم الركون للوعود الخادعة التي تقدّمها حكومة الاحتلال للوسطاء. 

الجبهة الشعبية: تنظيم "مسيرة أعلام جديدة" حول أسوار البلدة القديمة بالقدس، وغيرها من الأماكن بالضفة هو تفجير للأوضاع 

وقالت إنّ دعوات المستوطنين لتنظيم "مسيرة أعلام جديدة" حول أسوار البلدة القديمة بالقدس، وغيرها من الأماكن بالضفة هو تفجير للأوضاع، ونية مُبيّتة وممنهجة ومبرمج لها من أعلى السقف السياسي الإسرائيلي لتغيير الوقائع على الأرض، داعيةً الجماهير الفلسطينية للاحتشاد الجماهيري الواسع للتصدي لهذه المسيرات، ومواصلة حالة الاشتباك مع الاحتلال وتوسيع رقعته.

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، حسين الشيخ إنّ الستاتسكو التاريخي في الحرم الشريف يعطي الأوقاف الإسلامية مسؤولية الإدارة والصيانة والتعمير والإشراف على دخول الزوّار إلى باحات الحرم الشريف، مضيفًا في تغريدة على تويتر أنّ إشراف شرطة الاحتلال على ذلك إلى جانب تحديد أعداد وأعمار المصلين ما هو إلّا خرق فاضح ومحاولة لخلق واقع جديد يهدف إلى التقسيم الزماني.