15-يونيو-2023
منزل الأسير أسامة الطويل بعد أن فجّره جنود الاحتلال الليلة الماضية في نابلس -  JAAFAR ASHTIYEH/ Getty Images

منزل الأسير أسامة الطويل بعد أن فجّره جنود الاحتلال - JAAFAR ASHTIYEH/ Getty Images

الترا فلسطين | فريق التحرير

فجّر جنود الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الخميس، منزل عائلة الأسير أسامة الطويل في حي رفيديا بنابلس، والذي يتهمه الاحتلال بالمشاركة في قتل جندي إسرائيلي العام الماضي. 

واقتحمت قوات الاحتلال المدينة من عدة جهات، وفرضت حصارًا على محيط منزل عائلة الطويل. وتخلل الاقتحام مواجهات عنيفة في عدة أنحاء بالمدينة، أسفرت عن ارتقاء الشاب خليل أنيس، وإصابة نحو 187 وفق الهلال الأحمر، 6 منهم بالرصاص الحي والمطاطي، وأحدهم برصاصة في الرأس، والبقية جراء الاختناق والسقوط، بينهم أطفال.

وقال جيش الاحتلال في بيان إنه نفّذ هدمًا لمنزل الطويل، أحد منفذي عملية إطلاق النار التي أسفرت عن مقتل الجندي "عيدو باروخ" في دير شرف غرب نابلس (في 11 تشرين أول/ أكتوبر 2022).

وعقّبت والدة الأسير أسامة الطويل بعد تفجير منزلها، مخاطبة ابنها بالقول: "أنت من انتصرت عليهم، لم يقدروا على هزيمتك ولا هزيمة أهلك".

وطالبت الخارجية الفلسطينية في بيان، بضغط دولي وأمريكي حقيقي لإجبار الحكومة الإسرائيلية على وقف تصعيدها الدموي في ساحة الصراع. وقالت إنها تدين بأشد العبارات "مسلسل الاقتحامات اليومية الدموية التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق المدن والمخيمات والبلدات والقرى بحجج وذرائع واهية، والتي غالبًا ما تخلف عديد الشهداء".

واعتبرت أن ذلك "يؤدي إلى صب الزيت على النار وتصعيد الأوضاع في ساحة الصراع وبقائها مشتعلة وإغراقها في دوامة من العنف كسياسة إسرائيلية رسمية تهدف لاستبعاد أية تهدئة وتخريبها وضرب أي مناخات استقرار تؤدي إلى إحياء عملية السلام واستعادة الأفق السياسي لحل الصراع حتى تتمكن دول الاحتلال من تنفيذ برامجها الاستعمارية العنصرية في استبدال التهدئة والحلول السياسية للصراع بعنجهية وغطرسة القوة واستعراضها".

اقتحام جيش الاحتلال مدينة نابلس

وخلال الاقتحام سُمعت أصوات اشتباكات بالرصاص، وكذلك أصوات انفجارات.

وفي شباط/ فبراير الماضي، اعتقل جيش الاحتلال الشابين عبد الكامل جوري وأسامة الطويل، واتهمهما بقتل الجندي "باروخ"، وقال إنه جرى اعتقالهما بعد إصابتهما خلال اشتباك مسلح. كما اتّهم الاحتلال الشهيد حسام اسليم (ارتقى في 22 شباط/ فبراير)، بالمسؤولية عن مقتل الجندي الإسرائيلي "باروخ". وفي أواخر أيار/ مايو الماضي اقتحم الاحتلال مدينة نابلس، وأخذ قياسات لمنزل الشهيد اسليم.