كشف مدير وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" فيليب لازاريني، عن أنّ "إسرائيل" أبلغت الأمم المتحدة بأنها لن تسمح لقوافل الأغذية والمساعدات التابعة لأونروا بالمرور إلى شمال قطاع غزة.
وقال فيليب لازاريني في تغريدة على منصة اكس اليوم الأحد، إنّ هذا القرار يأتي "رغم المأساة التي تتكشف أمام أعيننا".
وأضاف أنه واعتبارًا من اليوم "منعت إسرائيل الأونروا، التي تعتبر شريان الحياة الرئيس للاجئي فلسطين، من تقديم المساعدة المنقذة للحياة إلى شمال غزة".
📍# Gaza: as of today, @UNRWA, the main lifeline for #Palestine Refugees, is denied from providing lifesaving assistance to northern Gaza.
Despite the tragedy unfolding under our watch, the Israeli Authorities informed the UN that they will no longer approve any @UNRWA food… pic.twitter.com/lfp9xRQuh1
— Philippe Lazzarini (@UNLazzarini) March 24, 2024
ويفرض الاحتلال حصارًا محكمًا وتجويعًا على سكّان مناطق شمال قطاع غزة، ويمنع وصول الأغذية والأدوية إليهم في مسعىً لتهجيرهم إلى الجنوب، الأمر الذي دفع السكّان لطحن حبوب أعلاف الحيوانات لصنع الخبز، كما اضطروا لطبخ الحشائش والأعشاب، مع ارتفاع قياسي في أسعار المواد الغذائية إن توفّرت، حيث وصل سعر كيس الطحين قرابة ألف دولار.
وارتكب الاحتلال عدّة مجازر عرفت بـ "مجازر الطحين" واستهدفت من يحاولون الحصول على مساعدات غذائية من شاحنات المساعدات التي تصل جنوب غرب غزة.
وفي الأسبوعين الأخيرين نفّذ الاحتلال عمليّات اغتيال تركزت في مستشفى الشفاء، طالت قيادات في جهاز الشرطة التابع لوزارة الداخلية في الحكومة التي تديرها حركة حماس، على خلفيّة مساهمتهم في الوصول لترتيبات بين الوكالة، وجهات محليّة شمال قطاع غزة، أدّت إلى وصول عدة شاحنات محمّلة بالطحين إلى شمال غزة، وذلك للمرّة الأولى منذ أربعة أشهر، وهو ما لم يرق للاحتلال الذي لاحق المسؤولين عن هذه الترتيبات، ومن بينهم العميد فائق المبحوح.
وقتل الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 32 ألف فلسطيني في قطاع غزة منذ بدء حرب الإبادة الجماعية المستمرّة منذ 6 أشهر، وما يزال نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين تحت الأنقاض.
