الترا فلسطين | فريق التحرير
رحب قادة الاستيطان في الضفة الغربية، باتفاق بنيامين نتنياهو مع بتسلئيل سموتريتش الذي سينضم بموجبه الأخير إلى الائتلاف الحكومي القادم بقيادة نتنياهو، معتبرين أنه سيقوده لتحقيق طفرة في الاستيطان، خاصة ترخيص حوالي 30 بؤرة استيطانية على أراض فلسطينية بملكية خاصة وبدون ترخيص من جيش الاحتلال، وهي في الغالب معاقل لإرهابيي "تدفيع الثمن".
اتفق بنيامين نتنياهو وبتسلئيل سموتريتش على حل "الإدارة المدنية" بحلول 2024، وعقد اجتماعات مجلس التخطيط الأعلى الذي يمنح التراخيص للبناء الاستيطاني ويصدر أوامر الهدم
وقالت القناة السابعة -التابعة للمستوطنين- إن بتسلئيل سموتريتش حقق إنجازات هامة للاستيطان في إطار اتفاق تشكيل الحكومة المقبلة، فقد اتفق على حل "الإدارة المدنية" بحلول 2024، وفي غضون ذلك ستكون هذه الإدارة تحت مسؤولية حزب الصهيونية الدينية.
وأوضحت، أن الاتفاق يشمل عقد اجتماعات مجلس التخطيط الأعلى الذي يمنح التراخيص للبناء الاستيطاني ويصدر أوامر هدم المنازل والمنشآت الزراعية الفلسطينية في المناطق المصنفة (ج)، وتشكل نحو 60% من الضفة الغربية، ما يعني أن أوامر الهدم بعد الآن لن تحتاج بعد الآن لموافقة وزير جيش الاحتلال.
ومع بدء الحكومة عملها، سيتم تعيين مسؤولة من حزب الصهيونية الدينية في وزارة الجيش، وهي أوريت ستروك، وستكون مسؤولة عن إصدار أمر عقد اجتماعات مجلس التخطيط الأعلى، وستعمل مباشرة بالتنسيق مع بنيامين نتنياهو، وقد حازت كل هذه البنود على موافقة يؤاف غالانت، وزير الجيش القادم.
وبموجب الاتفاق، سيتولى وزارة المالية بتسلئيل سموتريتش بالتناوب مع زعيم حزب "شاس" الحاخام أريه درعي. كما سيحصل حزب الصهيونية الدينية على الحقائب الوزارية لوزارة الهجرة والاستيعاب ووزارة المهام الوطنية.
يُذكر أن أوريت ستروك التي ستتولى أيضًا حقيبة وزارة المهام الوطنية، وهي من قادة مستوطنة كريات أربع، وفي عام 2014 عندما كانت عضوة كنيست عن حزب "البيت اليهودي"، نظمت حملةً تحريضيةً أسفرت عن إعادة اعتقال 50 أسيرًا محررًا في صفقة "وفاء الأحرار"، بعدما تبنى "الكابينيت" اقتراحها بهذا الخصوص.
وعملت أوريت ستروك، بمساعدة وزير الإسكان السابق أوري أرئيل على تنفيذ الحفريات الأثرية في منطقة تل ارميدة بالخليل. أما ابنها البكر تسفي، فهو أحد قادة تنظيم "تدفيع الثمن" الإرهابي، ويقيم في بؤرة "ايش كودش" الاستيطانية المقامة على أراضٍ تعود لقرية قصرة بنابلس، وفي عام 2007 أدين بخطف طفل فلسطيني والتنكيل به والاعتداء عليه. كما أدين بإيذاء الحيوانات، بعدما ظهر في مقطع فيديو وهو يشنق كلبًا، بذريعة أنه مملوك للفلسطينيين.
علق بتسلئيل سموتريتش قائلاً: "اليوم نتخذ خطوة تاريخية أخرى لإقامة حكومة يهودية وصهيونية ستطور المشروع الاستيطاني". بينما علق سرائيل غانتس قائلاً: "لقد اتخذنا الليلة خطوة تاريخية كبيرة لتحصين وتقوية المستوطنات والمستوطنين في الضفة الغربية"
وعلق بنيامين نتنياهو على الاتفاق قائلاً: "هذه خطوة مهمة أخرى تقربنا من إقامة حكومة يمينية وطنية تعتني بجميع مواطني إسرائيل. أشكر رئيس الصهيونية الدينية على الشراكة وأنا مقتنع أننا سنعمل معًا في تعاون مثمر من أجل شعب إسرائيل".
بينما علق بتسلئيل سموتريتش قائلاً: "اليوم نتخذ خطوة تاريخية أخرى لإقامة حكومة يهودية وصهيونية ستطور المشروع الاستيطاني".
وكان فريق التفاوض بين نتنياهو وسموتريتش قد ضم رئيس مجلس المستوطنات في وسط الضفة يسرائيل غانتس، وقد علق على الاتفاق قائلاً: "لقد اتخذنا الليلة خطوة تاريخية كبيرة لتحصين وتقوية المستوطنات والمستوطنين في الضفة الغربية. هذه الخطوة ستحقق طفرة كبيرة في الاستيطان".
كما اعتبر رئيس مجلس المستوطنات في الضفة الغربية شلومو نعيمان الاتفاق "انطلاقة جديدة للاستيطان وفرصة كبرى لترخيص عشرات البؤر الاستيطانية غير المرخصة".
