07-نوفمبر-2022
gettyimages

gettyimages

مع إعلان النتائج النهائية للانتخابات الإسرائيلية، انطلق المستوطنون للبحث عن موقع جديد للاستيطان في الضفة الغربية، خاصةً مع فوز اليمين إجمالًا وتقدم الأحزاب الفاشية فيه، والتي تدعم الاستيطان الصهيوني في الضفة الغربية بشكلٍ كبير. والمستوطنون يتأملون، أن يساهم هذا الفوز بحصولهم على على الميزانيات والبنية التحتية اللازمة للاستيطان، بحسب تقرير نشرته وكالة رويترز، رافقت خلاله مجموعة من المستوطنين في مهمة استكشافية للبحث عن أرض تُقام فيها بؤرة استيطانية جديدة.

المستوطنون يتأملون، أن يساهم هذا الفوز بحصولهم على على الميزانيات والبنية التحتية اللازمة للاستيطان

قالت دانييلا فايس المستوطنة القديمة في الضفة الغربية المسؤولة الأبرز في حركة نحالا الاستيطانية، وقائدة البعثة الاستكشافية الصغيرة في جال الضفة الغربية: "توقعاتنا عظيمة، هذه الحكومة لليهود أفضل مما هي للعرب. هذا هو المهم".

فايس المسؤولة عن إقامة عدة بؤر استيطانية بالضفة الغربية، كان أبرزها بؤرة أفيتار الاستيطانية المقامة على جبل صبيح في بلدة بيتا جنوب نابلس، أظهرت أعجابًا كبيرًا في نتائج الانتخابات معتبرةً إياها "ثورةً"، مضيفةً"كشخص يقود حركة استيطانية، هذا نصر. ليس لدي شك في أنه سيكون هناك تسريع في تطوير المستوطنات".

تعتمد سلطات الاحتلال الإسرائيلي، في احتلالها للضفة الغربية، على مصطلحات وتصورات دينية، تقوم على أساس أن الضفة الغربية هي المكان الذي يمتلك فيه اليهود تاريخًا طويلًا، فيما تطلق عليها رسميًا اسم "يهودا والسامرة" وهو الاسم التوراتي للضفة الغربية.

وفي تقرير الذي نشرته رويترز، تمت مقابلة المستوطن في مستوطنة بيت إيل شمال رام الله باروخ جوردون، التي تنتشر فيها اللافتات الانتخابية للصهيونية الدينية وهو حزب إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش وقال: "أشعر بقشعريرة للعودة إلى نفس الأماكن التي عاش فيها أجدادي". مضيفًا "إنه وطننا الشرعي الذي ورثناه عن أجدادنا".

وفي مستوطنة بيت إيل، يعمل جوردون مديرًا للتنمية في مدرسة المستوطنة الدينية، التي انطلقت فيها الاحتفالات بعد إعلان نتائج الانتخابات. ويمكن أن فهم ذلك، إذا علمنا أن 80% من أصوات المستوطنين بيت إيل ذهبت إلى الصهيونية الدينية الذي يترأسه إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش و10% لحزب الليكود بقيادة نتنياهو.

المستوطنون يظهرون قلقًا بسيطًا، من وجود إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن التي تمتلك مواقفًا معادية للمستوطنات. فقد قال الرئيس التنفيذي للمنظمة الجامعة للمستوطنين إيغال دلموني إنه يتوقع من نتنياهو تطوير المستوطنات ومنع البناء الفلسطيني، مضيفًا أن نتنياهو رجل دولة ذكي قادر على حل أي خلال دبلوماسي، معتبرًا أن ضم الضفة الغربية، مسألة وقت.

ضم الضفة الغربية، مسألة وقت

ويتحدث ديلموني بارتياح كبير حول هذه الجزئية، قائلًا: "إذا لم يحدث ذلك صباح الغد (أي الضم)، فسيحدث خلال 10 أو 15 عامًا. لسنا في عجلةٍ من أمرنا".