27-نوفمبر-2023
صورة تم التقاطها في 29 مايو، 2018 تظهر قوارب صيد تحمل مجموعة من النشطاء الفلسطينيين  يحتجون على الحصار البحري الذي يفرضه الاحتلال على قطاع غزة.

صورة أرشيفية تظهر قوارب صيد تحمل مجموعة من النشطاء الفلسطينيين يحتجون على الحصار البحري الذي يفرضه الاحتلال على قطاع غزة. 29 مايو 2018

الترا فلسطين | فريق التحرير

أعلنت قبرص، الأسبوع الماضي، عن قرب التوصل إلى اتفاق مع الاحتلال يتيح إقامة ممر بحري للمساعدات الإنسانية من الجزيرة الواقعة في البحر الأبيض المتوسط إلى قطاع غزة. ومع دخول الهدنة يومها الرابع، يظهر للسطح السؤال حول كيفية إمكانية تحقيق هذه الرؤية.

يرى موقع بولتيكو أن إقامة ممر بحري يخلق تحديات لوجستية هائلة، وقد يتطلب إصلاحات مبتكرة تتراوح بين مراكب الإنزال إلى منصة عائمة كبيرة، حيث يمكن للسفن تفريغ الحاويات، وتقديم المساعدات بحرًا.

هناك ثلاثة سيناريوهات حول كيفية وصول المساعدات إلى غزة بأمان؛ نقل المساعدات باستخدام سفينة شحن، أو إنشاء منصة عائمة، او بناء ميناء في شاطئ غزة.

وفي الوقت الحالي، فإن طريق المساعدات الوحيد إلى القطاع الذي مزقته الحرب هو عبر البر من معبر رفح، لكن هناك مسعى دبلوماسي متزايد لاستخدام السفن، إذ يمكنها إيصال مساعدات تزيد 500 مرة عن الشاحنات. 

وتشمل التحديات العملية الرئيسية المخاطر التي تشكلها الحرب، بحسب الموقع، إضافة إلى أن ميناء غزة صغير جدًا بحيث لا يمكن أن يرسو سفن الشحن الكبيرة.

ويقوم المقترح على أنه سيتم تخزين المساعدات الإنسانية الدولية وإرسالها إلى مدينة لارنكا القبرصية على الساحل الجنوبي، والتي تبعد 210 أميال بحرية فقط عن القطاع، وسيتم بعد ذلك تفتيشها بمشاركة من الاحتلال وتحميلها لتسليم المساعدات إلى غزة بحرًا.

وبحسب بولتيكو، فإن هناك ثلاثة سيناريوهات حول كيفية وصول المساعدات إلى غزة بأمان، وهي على المدى القصير والمتوسط ​​والطويل.

وأوضح المسؤولون القبارصة أن السيناريو قصير المدى يمكن تنفيذه على الفور، إذا وافق الاحتلال على وقف إطلاق كامل للنار، وسيتم نقل المساعدات من مدينة لارنكا القريبة من غزة بواسطة سفينة شحن كبيرة ومن ثم تفريغها إلى شواطئها عبر سفن الإنزال، ويؤكد الموقع أن بعض الدول اتصلت بالفعل بقبرص لتقديم المساعدات بحرًا إلى غزة.

وفي إطار السيناريو متوسط ​​المدى، سيتم إنشاء منصة عائمة لتفريغ حاويات المساعدات الإنسانية. ويتضمن السيناريو طويل المدى بناء ميناء مغلق في المنطقة.

البديل الآخر المتضمن في الاقتراح القبرصي هو توزيع المساعدات عبر ميناء لدى الاحتلال، ومن ثم نقلها إلى نقطة الدخول الشمالية إلى غزة، وفي الوقت الحالي، يبدو هذا احتمالًا بعيدًا نظرًا لأن الاحتلال يرفض دخول أي مساعدات عبره.

والسيناريو الآخر الذي طرحته المملكة المتحدة هو نقل المساعدات جوًا باستخدام قواعدها في قبرص.

وقد تواصلت المفوضية الأوروبية، وبنك الاستثمار الأوروبي، ودول الخليج مع قبرص للمساعدة في تمويل المشروع، في حين عرضت دول أخرى، مثل اليونان وهولندا، المساعدة العملية.

وسافر وزير الخارجية القبرصي كونستانتينوس كومبوس إلى دولة الاحتلال الأسبوع الماضي مع فريق من الخبراء لمناقشة الأبعاد العملية للمخطط.

فكرة الممر البحري مطروحة منذ نحو 12 عامًا، عندما كانت هناك أفكار حول بديل لميناء بحري في غزة، وقال هاري تزيميتراس، مدير مركز قبرص بمعهد أبحاث السلام في أوسلو، بهذا الخصوص: "ربما بدلاً من أن تكون الخطوة بمثابة إجراء إغاثة فوري، قد تكون مبادرة تستحق النظر فيها لليوم التالي لنهاية الحرب وأثناء مرحلة إعادة الإعمار".