05-فبراير-2024
قدورة فارس: طالبنا الحكومة برفع موازنة هيئة الأسرى بسبب التحديات الجديدة

قدورة فارس | غيتي ايميجز

أكد رئيس هيئة شؤون الأسرى قدورة فارس في حديث لـ الترا فلسطين، الإثنين، أنهم طالبوا الحكومة الفلسطينية برفع موازنة الهيئة، وتعيين مزيد من المحامين في الهيئة، نظرًا للتحديات الجديدة التي فرضها الاحتلال في ملف الأسرى بعد السابع من أكتوبر.

قال قدورة فارس: "عندما يزيد عدد الأسرى في السجون يزيد حجم الرواتب المدفوعة والتأمين الصحي، والحاجة لعدد أكبر من المحامين، بالتالي يجب أن تكون هيئة الأسرى جاهزة وقادرة على مواجهة هذه التحديات الجديدة"

وأوضح قدورة فارس، أن بعد السابع من أكتوبر زاد حجم الاعتقالات وعدد الأسرى في سجون الاحتلال، وبالتالي زادت الالتزامات المترتبة على هيئة شؤون الأسرى.

وبحسب معطيات هيئة شؤون الأسرى، فإن بعد السابع من أكتوبر وحتى يوم الإثنين 5 فبراير تم تسجيل 6540 حالة اعتقال في الضفة الغربية.

وقال قدورة فارس: "عندما يزيد عدد الأسرى في السجون يزيد حجم الرواتب المدفوعة والتأمين الصحي، والحاجة لعدد أكبر من المحامين، بالتالي يجب أن تكون هيئة الأسرى جاهزة وقادرة على مواجهة هذه التحديات الجديدة التي فرضها الاحتلال".

ولم يكشف فارس عدد المحامين المطلوبين أو القيمة المطلوبة للموازنة، لكنه قال "نحن نتحدث عن موازنات، لذا طلبنا رفع الموازنة ونأمل أن ترفع وسوف ترفع".

ويأتي الطلب المقدم إلى مجلس الوزراء لرفع موازنة هيئة شؤون الأسرى والمحررين بالتزامن مع اقتطاعات إسرائيلية من أموال المقاصة، أدت إلى أزمة خانقة في موازنة الحكومة وعدم صرف رواتب الموظفين الحكوميين بشكل منتظم وتراجع الصرف على قطاعات عدة.

وكان تقرير نشره الترا فلسطين، الشهر الماضي، أورد شكاوى لعائلات أسرى من "تقصيرٍ" في دور هيئة شؤون الأسرى تجاه متابعة ظروف الأسرى في سجون الاحتلال، وأنهم يضطرون لتوكيل محامين ودفع مبالغ نقدية، لزيارة أبنائهم والاطمئنان عليهم.

وعلق قدورة فارس بقوله: "الناس تتحدث من وجعها ومن واقع قلقها، وهذا القلق مشوع والوجع حقيقي، والعائلات تريد أن تطمئن على أبنائها"، لكنه نفى أن يكون هناك أي تقصير من طرف الهيئة، مضيفًا: "لا يجوز أن نرتد على ذاتنا، وأن نحول الانتقادات بسبب الجريمة التي ارتكبها الاحتلال بحق الأسرى وحجبهم عن مجتمعهم وأهلهم، وأن نحاول أن نقول إن القصور لدينا".

وتابع: "نحن على تواصل مع العائلات وبدأ الموضوع يتبدد والعائلات صارت أكثر تفهمًا، ونحن على استعداد لبذل جهود مضاعفة لخدمة هذا القطاع".

وبيّن قدورة فارس، أن سلطات الاحتلال في الفترة الأولى من عدوانها على قطاع غزة منعت زيارة الأسرى، "ولكن قبل شهرين سمحت سلطات الاحتلال بالزيارة، ولكنها فتحت الباب لنا مواربة، وحتى الآن لم يعد الوضع للسابق".

وأكد فارس، أن هيئة الأسرى زارت كافة سجون الاحتلال التي يتواجد بها أسرى فلسطينيون، ولكن الوضع ليس كما كان قبل السابع من أكتوبر، "وإنما مع الكثير من العراقيل والبيروقراطية والتأخير المقصود" حسب قوله.

وأوضح، أن محامي الهيئة زاروا حوالي 500 أسير من بين نحو 9 آلاف أسير في سجون الاحتلال، وبالتالي فإن نسبة من تم زيارتهم قليلة، مؤكدًا أن التقارير التي يأتي بها المحامون أو تصدر عنهم "لا تطمئن أهالي الأسرى، والأخبار التي تأتي من داخل السجون لا تُطمئن".

يُذكر أن إدارة سجون الاحتلال تنفذ إجراءات انتقامية بحق الأسرى منذ السابع من أكتوبر، تشمل منع الزيارة والعزل الانفرادي والنقل بين السجون والاعتداءات الجسدية، إضافة لسحب الأدوات الكهربائية، وتقليص مدة "الفورة" وأحيانًا إلغاءها بالكامل، كما تمارس الإخفاء القسري بحق الأسرى والأسيرات من قطاع غزة.