01-نوفمبر-2023
قذيفة الياسين عيار 105 المضادة للدروع في قطاع غزة

قذيفة الياسين 105 هي تطوير محلي للقذيفة الروسية تاندوم

كشفت كتائب القسام عن استخدامها قذيفة الياسين 105 محلية الصنع، لأول مرة خلال عملية "طوفان الأقصى"، إذ استخدمت في الاقتحام الأول لمستوطنات غلاف غزة، كما أصبحت أحد أبرز الأسلحة لمواجهة العدوان البري الإسرائيلي على قطاع غزة.

وأكد الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة، استخدام قذيفة الياسين من عيار 105 ملم في المعارك البرية، خلال كلمته المصورة، التي نشرت في 31 تشرين الأول/ أكتوبر.

وانضمت قذيفة الياسين 105، إلى الراجمة الصاروخية "رجوم"، ومضاد الطيران "مُتبّر"، وعبوات "العمل الفدائي"، وطوربيد "العاصف"، ومُسيّرات "الزواري"، التي كشف عن استخدامها لأول مرة في طوفان الأقصى.

تُعدّ قذيفة الياسين 105، التطوير المحلي لقذيفة التاندم الروسية التي استخدمت بكثافة في حرب 2014

وكان القسام، قد كشف لأول مرة عن استخدام قذيفة الياسين 105 محلية الصنع المضادة للدروع من عيار 105 ملم، في يوم 14 تشرين الأول/ أكتوبر.

وأشارت كتائب القسام إلى أن قذيفة الياسين 105 من عيار 105 ملم، هي قذيفة ترادفية ذات قدرة تدميرية عالية، ودخلت الخدمة لأول مرة في "طوفان الأقصى".

ومع الإعلان عن استخدامها الأول، نشرت كتائب القسام، مقطع فيديو يظهر تصنيع قذيفة الياسين، التي تأتي كتطوير على قذيفة الآر بي جي المعتادة، والتي تستخدم ضد التحصينات أو العربات العسكرية، ولكنها لا تستخدم ضد المركبات المدرعة، مما دفع القسام إلى تطوير القذيفة الحالية.

وفي المقطع المصور ذاته، كشفت القسام عن استخدام قذيفة الياسين، في ضرب دبابة مدرعة على حدود قطاع غزة.

قذيفة الياسين 105 في الاشتباكات

كان حضور قذيفة الياسين 105 الأبرز، خلال الأيام الماضية، بعد بداية عدوان الاحتلال البري على قطاع غزة. لكنّ الاستخدام الأول لها، كان بطريقة مبتكرة، بعدما قامت طائرة مُسيّرة بإسقطها في اليوم الأول لـ"طوفان الأقصى"، على دبابة إسرائيلية على حدود غزة، مما أدى إلى تفجيرها.

فيما أعلن عن استخدامها لأول مرة، عن طريق الكتف، في 29 تشرين الأول/ أكتوبر، إذ أكد القسام استخدامها ضد قوات جيش الاحتلال المتوغل في منطقة الأمريكية شمال غرب بيت لاهيا.

كما استخدمت في 30 تشرين الأول/ أكتوبر، شمال غرب بيت لاهيا مرةً أخرى. بالإضافة إلى استهداف "آليتين صهيونيتين متوغلتين شرق حي الزيتون بقذائف الياسين 105". وفي مساء اليوم نفسه تكرر الاستهداف بقذيفة الياسين لناقلة جند شرق حي الزيتون.

وفي 31 تشرين الأول/ أكتوبر، كررت كتائب القسام استخدام قذيفة الياسين 105، ضد دبابة متوغلة شرق حي الزيتون.

واستخدمت في اليوم نفسه، ضد الآليات  المتوغلة في منطقة جحر الديك شرق المحافظة الوسطى، مما أدى إلى تدمير "3 آليات بقذائف الياسين 105 وآلية رابعة قدمت لنجدة الآليات التي بقيت تشتعل".

وفي اليوم نفسه، تكرر استخدام قذيفة الياسين 105، شمال غرب غزة من خلال "استهداف آليتين بقذيفتي الياسين 105 واشتعال النيران فيهما والإجهاز على أحد الجنود من نقطة صفر". وتكرر الاستخدام ضد آلية إسرائيلية شرق "إيريز". بالإضافة إلى استخدامها ضد 3 آليات غرب التوام شمال قطاع غزة.

وفي بلاغ مقتضب، قالت كتائب القسام، إنها : "تستهدف دبابة وجرافة صهيونيتين في محور شمال غرب غزة بقذيفتي الياسين 105".

وفي ذات اليوم، أكد استخدامها مرةً أخرى على محور جنوب غزة، ضد 4 آليات.

أمّا في يوم 1 تشرين الأول/ نوفمبر، فقد استخدمت ضد دبابة صهيونية في منطقة جحر الديك، بالإضافة إلى تدمير آلية صهيونية شرق حي الزيتون بقذيفة الياسين 105. وتكرر ذلك ضد دبابتين في منطقة مدرسة الزراعة ببيت حانون. كما استخدمت "الياسين" ضد دبابة صهيونية متوغلة في محور جنوب غزة.

بالإضافة إلى "تدمير 4 آليات بقذائف الياسين 105، والإجهاز على قوة راجلة متمركزة داخل أحد المباني في بيت حانون". كما تكرر ذلك في محور شمال غزة، بتدمير آلية إسرائيلية.

وفي يوم 2 تشرين الثاني نوفمبر، أعلنت القسام عن استهداف دبابة وجرافة إسرائيلية، في محور شمال غرب غزة بقذيفتي "الياسين 105". وفي وقت لاحق، تكرر الإعلان عن استهداف جرافة في محور شمال غرب غزة. وبعد أقل من ساعتين، أعلن عن استهداف آليتين في قذيفة الياسين. كما أعلن عن استهداف دبابة حولها مجموعة من الجنود في منطقة جحر الديك.

وفي بلاغ آخر، قالت كتائب القسام إنها دمرت "آليتين صهيونيتين شرق حي الزيتون بقذيفة "الياسين 105" وعبوة العمل الفدائي"، بالإضافة إلى تدمير ناقلة جند قرب مسجد الخالدي شمال غرب غزة. ومن ثم دبابة في محور شمال غرب غزة، أمّا على مجور الجنوب فقد أعلن عن تدمير آلية وجرافة.

وفي ذات اليوم، أضافت الكتائب: أنها دمرت: "دبابة صهيونية في محور شمال غرب غزة بقذيفة "الياسين 105" وأجهزت على 3 جنود بالقرب منها من مسافة صفر"، تابعت في بلاغ آخر الحديث عن تدمير دبابتين في محور شمال غرب غزة.

وفي يوم 3 تشرين الأول/ نوفمبر، قالت القسام إنها عناصرها "يباغتون قوة صهيونية في منطقة الأمريكية شمال غرب بيت لاهيا ويجهزون على 4 جنود من مسافة صفر"، وأضافت في تحديث على البلاغ نفسه، استهداف 4 دبابات بقذائف الياسين.

وأشارت إلى استهداف 3 آليات في محور شمال غرب غزة، بقذائف الياسين 105. وأكدت على استهداف جرافة وناقلة جند بقذيقة RPG وقذيفة الياسين 105 في محور شمال غرب مدينة غزة "ليلة أمس".

وفي منطقة الأمريكية شمال غرب بيت لاهيا، أعلن القسام عن استهداف آلية بقذيفة الياسين، وفي بلاغ آخر، قالت: "مجاهدو القسام يخوضون اشتباكات مسلحة مع قوات العدو المتوغلة في منطقة العمور شرق خانيونس ويدمرون دبابتين وجرافة بقذائف الياسين105". كما أضافت أنها، دمرت آليتين صهيونيتين في محور شمال غرب مدينة غزة بقذائف "الياسين 105". تابعت حديثها عن تدمير "ناقلة جند صهيونية في محور شمال غرب مدينة غزة بقذيفة الياسين 105".

وفي يوم 4 تشرين الأول/ نوفمبر، قالت كتائب القسام، إنها قامت بتدمير: "آليتين صهيونيتين  متوغلتين جنوب تل الهوا بقذائف الياسين 105"، وأضافت في بلاغ آخر، قيام عناصرهت بتدمير دبابة متوغلة في منطقة السلاطين غرب بيت لاهيا بقذيفة "الياسين 105".

أمّا في يوم 5 تشرين الثاني/ نوفمبر، أعلنت كتائب القسام عن تدمير "آليتين صهيونيتين متوغلتين في منطقة الفراحين شرق خانيونس بقذائف الياسين 105"، وفي بيان مقتضب آخر، قالت القسام إنها عناصرها دمروا "دبابةً صهيونية متوغلة شمال غرب مدينة غزة بقذيفة الياسين 105".

وفي وقت لاحق من اليوم نفسه، قال بلاغ للقسام، إنهم قاموا بتدمير "دبابتين صهيونيتين متوغلتين جنوب غرب تل الهوا بقذيفتي الياسين 105". وفي ذات اليوم، قالت بلاغ آخر: "مجاهدو القسام يخوضون اشتباكات مسلحة مع قوات العدو شمال غرب غزة صباح اليوم وليلة أمس ويدمرون دبابة بقذيفة "الياسين 105" ويؤكدون قتلهم عددًا من الجنود من مسافةٍ قريبة"، ومن ثم أضافت: "كتائب القسام تدمر دبابة صهيونية متوغلة جنوب غرب تل الهوا بقذيفة "الياسين 105". وفي ذات اليوم، قالت كتائب القسام، إنها دمرت "دبابتين صهيونيتين متوغلتين في بيت حانون بقذيفتي الياسين 105".

وفي يوم الإثنين، 6 تشرين الثاني/ نوفمبر، قالت القسام: "منذ فجر اليوم.. كتائب القسام تدمر 4 آليات صهيونية على مشارف مخيم الشاطئ وحي الشيخ رضوان بقذائف الياسين 105". وأضافت في بلاغ آخر: "كتائب القسام تدمر دبابة صهيونية متوغلة جنوب تل الهوا بقذيفة الياسين 105". واستمر القسام في التأكيد على استخدام قذيفة الياسين ضد دبابة صهيونية متوغلة في منطقة السلاطين شمال غرب بيت لاهيا. وأكد القسام على "تدمير دبابة صهيونية متوغلة في حي الإسراء شمال غرب غزة بقذيفة الياسين 105". أضاف بلاغ آخر: "مجاهدو القسام ينفذون إغارة على قوات الاحتلال المتمركزة شمال غرب مدينة غزة ويدمرون 5 دبابات بقذائف الياسين 105". وفي ساعات المساء، قالت قناة القسام على تليغرام: "مجاهدو القسام يدمرون دبابة سادسة في نفس الهجمة بقذيفة الياسين 105، ويستهدفون قوة خاصة متحصنة في مبنى بقذيفتي TBG".

تطور القذائف

منذ بداية الانتفاضة الثانية، وكتائب القسام تعمل بشكلٍ كبير على إنتاج القذائف المضادة للدروع، من أجل التغلب على صعوبة الحصول على الأسلحة من الخارج. وكان الشهيد عدنان (يحيى) الغول، المسؤول الأساسي عن إنتاج هذا النوع من الأسلحة.

إذ تم إنتاج قاذف البنا في عام 2002، ومن ثم البتار في تطوير عنه بعد أقل من عام، وصولًا إلى قاذف الياسين عام 2004، الذي استخدم تقريبًا حتى عام 2014.

وخرجت هذه القواذف من الخدمة، مع وصول صواريخ كورنيت الروسية، بالإضافة إلى قذائف تاندوم الروسية.

ويستخدم في إطلاق قذيفة الياسين من عيار 105 الحالية، آر بي جي 7 أو آر بي جي 29. وتعود التسمية، إلى مؤسس حركة حماس الشيخ أحمد ياسين.

وفي الغالب، فإن قذيفة الياسين 105 هي تطوير محلي، عن قذيفة التاندم الروسية. ونظرًا للتشابه مع هذه القذيفة وعموم القذائف، فهي قذيفة مضادة للدروع، تطلق من الكتف، تحتاج إلى مقاتل واحد.

وتُعد قذيفة الياسين غير موجهة، ويبلغ مدى القذيفة ما بين 250 إلى 500 متر في أفضل تقدير، مع توقعات بأن المدى الفعال حوالي 150 مترًا، وهي من الأسلحة الخفيفة في الحروب. أمّا معنى القذيفة الترادفية، هو وجود شحنة من المتفجرة في مقدمة القذيفة، وأخرى أكبر في وسطها، بحيث تنفجر الأولى مع الارتطام المباشرة في المدرعة، والثانية بعد وقت قصير. وتكون الشحنة الأولى من أجل تحسين اختراق الدرع، والثانية من أجل تطوير الانفجار وتحقيق أكبر فعالية.

وفي مقطع مصور نشرته القسام عن قذيفة الياسين 105، قالت إنها "صنعت لدى القسام"، مشيرةً إلى أنها من عيار 105/ 64 ملم، ووزنها يصل إلى 4.5 كجم، والمدى الفعال 100م، والمدى المؤثر 150م، مؤكدةً على القدرة التدميرية العالية، إذ تخترق القذيفة 60 سم في الحديد الصلب بعد الدرع الردي.

قذيفة الياسين في مواجهة الدبابة

في الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر، اعترف الاحتلال بمقتل 16 جنديًا، منذ بداية عدوانه البري، معظمهم بالنيران المضادة للدروع. كان هناك مجموعة من الجنود قتلت بعد استهداف عربة النمر المدرعة بالقرب من الشجاعية، فيما قتلت مجموعات أخرى باستخدام قذيفة الياسين 105 التي كثف استخدامها في الأيام الأخيرة، بالإضافة إلى قذائف الهاون.

وينظر إلى أن كتائب القسام، بحسب البلاغات التي تصدرها، تعمل على استهداف الدبابة الواحدة، بأكثر من قذيفة "الياسين"، وذلك من أجل تجاوز نظام الحماية "تروفي"، الذي لم يحقق نجاحات تذكر حتى الآن، بالإضافة إلى تعزيز قدرة الاختراق.

وتكرر في بيانات القسام، الحديث عن اشتعال الدبابات أو الآليات، وذلك بعد تعمد استهداف المدرعات الإسرائيلية، في نقاط ضعفها، أو منطقة تخزين الوقود فيها.

الياسين مضادة التحصينات

في 2 تشرين الثاني/ نوفمبر، أعلن كتائب القسام لأول مرة عن استخدام قذيفة الياسين المضادة للتحصينات TBG، وأكد ذلك الناطق باسم الكتائب أبو عبيدة في كلمة له.

وفي 2 تشرين الثاني/ نوفمبر، قالت كتائب القسام، إنها "تستهدف قوة صهيونية راجلة متحصنة داخل مبنى شمال بيت حانون بقذيفة TBG".

وأضافت في بلاغ موسع: "نفذ مجاهدو كتائب القسام عصر اليوم الخميس 02 نوفمبر 2023م هجمةً مضادةً في محور شمال غرب مدينة غزة، حيث التحم عشراتٌ من مجاهدينا بقوةٍ صهيونيةٍ مدرعة وهاجموها بمختلف الأسلحة، فدمروا 6 دباباتٍ وناقلتي جند وجرافة، كما استهدفوا جنوداً تحصنوا داخل أحد المباني بقذيفة "TBG"، موقعين في صفوف القوة خسائر فادحة، وقد عاد جميع المجاهدين إلى قواعدهم بسلام تحت غطاء من قذائف الهاون".

وفي يوم 3 تشرين الثاني/ نوفمبر، قالت بيان للقسام: استهدفنا "قوة صهيونية متحصنة في مبنى شمال بيت حانون بخمس (5) قذائف "TBG" واشتعال النيران في المبنى"، وأضافت في بلاغ آخر، أنها استهدفت قوة متحصنة في مبنى شمال غرب بيت لاهيا.

وفي يوم 6 تشرين الثاني/ نوفمبر، قالت: "مجاهدو القسام ينفذون إغارة على قوات الاحتلال المتمركزة شمال غرب مدينة غزة ويدمرون 5 دبابات بقذائف الياسين 105"، وأضافت على البيان: "مجاهدو القسام يدمرون دبابة سادسة في نفس الهجمة بقذيفة الياسين 105، ويستهدفون قوة خاصة متحصنة في مبنى بقذيفتي TBG".

وبحسب مقطع مصور للقسام، فإن قذيفة الياسين TBG، صممت وصنعت بأيدي كتائب القسام، وتتميز بقدرة تدميرية عالية، ويتم إطلاقها من قاذف آر بي جي، وتستخدم ضد المباني والمنشآت المحصنة، كما تمتلك "الرأس الحربي المزدوج، الذي يعمل على اختراق الجداران ثم الانفجار داخل المبنى".

وحول مواصفات القذيفة، قالت إنها من عيار القذيفة 105/64 ملم، ويبلغ الوزن الكلي لها 4.5 كجم، مشيرةً إلى أن المدى الفعال 100م، والمدى المؤثر 150م.