نشرت كتائب عز الدين القسام، لقطات مصورة، للتدريبات العسكرية التي استخدمت فيها مُسيّرة "الزواري" الانتحارية، والتي دخلت الخدمة في معركة "طوفان الأقصى". إذ أظهرت اللقطات، استهداف المُسيّرة لأهداف تدريبية بشكلٍ ناجح.
جاءت اللقطات المصورة، بعد نشر الكتائب للبلاغ العسكري رقم (6)، والذي قالت فيه: "شارك سلاح الجو التابع لكتائب القسام في اللحظات الأولى لمعركة طوفان الأقصى بالانقضاض على مواقع العدو وأهدافه بـ 35 مُسيّرةٍ انتحاريةٍ من طراز "الزواري" في جميع محاور القتال".
نشرت كتائب عز الدين القسام، لقطات مصورة، للتدريبات العسكرية التي استخدمت فيها مُسيّرة "الزواري" الانتحارية، والتي دخلت الخدمة في معركة "طوفان الأقصى"
متى دخلت الخدمة؟
في أيار/مايو 2021، أعلنت كتائب عز الدين القسام، أنها أدخلت للخدمة طائرة استطلاع مسيّرة من طراز "الزواري"، نفّذت "طلعات رصد واستطلاع لأهداف ومواقع العدو"، وقد سُمّيت بهذا الاسم تيمنًا بالشهيد القسامي المهندس التونسي محمد الزواري.
وأظهر مقطع مصور، طلعات الرصد والاستطلاع التي قامت بها مسيّرة "الزواري"، خلال معركة سيف القدس في 18 أيار/ مايو 2021.
واستشهد مهندس الطيران محمد الزواري، في 15 كانون أول/ ديسمبر 2016،حين أقدم عناصر من "الموساد"، على إطلاق النار عليه في مدينة صفاقس التونسية.
مهندس القسام
وبعد يومين من اغتياله في عام 2016، أعلنت كتائب أن مهندس الطيران التونسي، هو "أحد القادة الذين أشرفوا على مشروع طائرات "الأبابيل" المُسيّرة"، التي استخدمت في حرب العصف المأكول عام 2014.
وأشارت القسام، إلى أن الزواري التحق بصفوف المقاومة قبل نحو 10 سنوات.
واعتبرت اغتياله بمثابة "اعتداء على المقاومة الفلسطينية وكتائب القسام". ووجه الذراع العسكري لحركة حماس التحيّة إلى تونس التي وصفها البيان بأنّها "طليعة الربيع العربي، وحاضنة الثورة والمقاومة الفلسطينية"، في حينه.
وكانت كتائب القسام، قد أعلنت عن امتلاكها الطائرات المُسيّرة لأول مرة خلال حرب 2014، وفي حينها نشرت منها مجموعة لقطات مصورة لطائرات مُسيّرة تحلق فوق المنطقة الحدودية، ومن ثم وصولها إلى فوق مطار اللد ومقر وزارة الأمن الإسرائيلية (الكرياه).
وبعد حوالي عام من اغتيال الزواري، قالت حركة حماس، إن نتائج تحقيقها تثبت تورط جهاز"الموساد" الإسرائيليّ في التخطيط وتنفيذ العمليّة، وأنّ أجهزة دول أخرى قدّمت له دعمًا لوجستيًا فيما يتعلّق بالمعلومات.
اغتيال خلال مشروع الغواصات
وبعد أيام قليلة من اغتيال الزواري قبل حوالي 7 أعوام، كشفت فضائيةٌ تونسيةٌ عن صورٍ تعرض لأول مرة من داخل مختبر المهندس التونسي، أظهرت عمله على تطوير مشروع للغواصات المُسيّرة.
وخلال برنامج "لا باس" الذي يقدمه الإعلامي نوفل الورتاني، على فضائية الحوار التونسية، تحدث رئيس تحرير موقع الصدى الإخباري راشد الخياري عن غواصةٍ وطائرةٍ يتم التحكم بهما عن بعد، وقال: "إنهما من تصنيع المهندس الزواري، بأيدٍ وعقولٍ تونسية، وفي مختبر خاصٍ بالزواري داخل تونس".
قلق نتنياهو
في تشرين الثاني/ نوفمبر 2019، قال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، إن الطائرات المُسيّرة من قطاع غزة تشكل "تهديدًا جديدًا وملموسًا يتطور باستمرار".
وأضاف في حينها، أنه كلف رئيس هيئة الأمن القومي في مهمة مواجهة "خطر المُسيّرات"، وهو يعمل مع "أذرع أمنية مختلفة لتطوير وسائل تكنولوجية وأخرى من أجل دحر وإحباط هذا التهديد".وأضاف: "حسب تقديري نستطيع أن نحقق إنجازات في هذا المجال مثلما فعلنا مع القبة الحديدية".
