07-فبراير-2024
رفح

رفح. 6 فبراير 2024

الترا فلسطين | فريق التحرير 

كشف التلفزيون الإسرائيلي "قناة كان"، اليوم الأربعاء، أن جيش الاحتلال بحاجة لتوفر شرطين للشروع في عدوان بري في رفح، وهي غير متوفرة حتى الآن.

وبينت القناة أن الشرطين هما؛ تهجير الأهالي وإخلاء اللاجئين الذي قدموا إلى هناك من بقية قطاع غزة منذ بداية الحرب، واتفاق مع مصر في هذا الخصوص.

يعتبر الاحتلال أنه لا يمكن تحقيق أهداف الحرب دون تنفيذ عملية برية في رفح

وربط معلق القناة العسكري بين عدم الاتفاق حتى الآن على صفقة تبادل واقتراب العدوان البري على رفح، وقال:" طالما ليس ثمة صفقة تتضمن شرط وقف الحرب بشكل كامل، فإن غالانت بحسب تصريحاته وتصريحات الجيش سينفذ عملية برية في رفح".

والاعتقاد السائد لدى قادة السياسيين والعسكريين للاحتلال أن العدوان البري في رفح شرط لا بد عنه، لما يصفونه، "بنجاح الحرب على غزة".

وأضافت القناة أنه من أجل تحقيق أهداف الحرب، فإنه لا يوجد مفر من دون تنفيذ عملية برية في رفح، ويدعي الاحتلال أن المنطقة يتواجد فيها أسرى إسرائيليين وقادة في حماس وبنى تحتية لحماس، كذلك محور فيلادلفيا الذي يضم الأنفاق التي يجري فيها أعمال التهريب.

وتؤكد القناة عدم وجود خطة مفصلة لتنفيذ العملية البرية، وذكر مراسلها العسكري أنه ليس ثمة مخطط، وأضاف: "كيف بالإمكان فعل ذلك مع وجود 1.2 مليون من اللاجئين، كما لم يتم إيجاد حل للتوتر في مواجهة المصريين". 

وتساءل: "كيف بالإمكان تنفيذ عملية برية في رفح دون قفز المئات من الغزيين عن الجدار ليدخلوا الى مصر؟"، وحتى الآن ليس لا يوجد توافق مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والاحتلال حول هذه القضية.

التزم الاحتلال لمصر أنه لن يبدأ العملية العسكرية في رفح دون السماح بإخلاء المنطقة

وكانت القناة قد ذكرت، أول أمس الاثنين، أن جيش الاحتلال يدرس خيارين لإخلاء رفح من السكان، الأول يسمح لسكان شمال قطاع غزة بالعودة، والخيار الثاني إخلاء رفح من النساء والأطفال إلى مكان آخر في قطاع غزة.

وشهدت الأسابيع الماضية حوارًا متواصلًا بين تل أبيب ومصر، وبحسب التقديرات، فقد التزمت "إسرائيل" لمصر بأنها "لن تعمل في منطقة رفح، قبل أن تسمح لعدد كبير من الفلسطينيين، نحو مليون شخص، بالإخلاء من المنطقة"، وذلك لتقليل مخاطر موجات النزوح الفلسطينية، وتدفق اللاجئين من غزة إلى الأراضي المصرية، أحد أكثر القضايا التي تثير حفيظة الحكومة المصرية.

أما فيما يتعلق بمحور فيلادلفيا، فإنه من المتوقع أن ينتهي الاتفاق بأن يكون لـ"إسرائيل" "تأثيرًا معينًا" على ما يجري على طول المحور، ولكن من دون وجود مادي دائم لقوات الاحتلال، ومثل هذا النفوذ الإسرائيلي، بحسب الإذاعة، يمكن أن يكون من خلال الوسائل التكنولوجية التي سيتم تركيبها على طول محور فيلادلفيا. 

وبينت الإذاعة أن دولة عربية خليجية قد تمول بناء الجدار تحت الأرض لوقف أنفاق المقاومة التي تمر من غزة إلى مصر، وأبدت الدولة العربية التي تجري معها المحادثات، ولم ينشر اسمها بعد، استعدادها لتمويل بناء الجدار ولكن بشرط موافقة مصر على الخطوة برمتها.