الترا فلسطين | فريق التحرير
كشفت القناة 13 العبرية، اليوم الاثنين، أن الإدارة الأمريكية تمارس ضغوطًا على "إسرائيل" للقبول بصفقة تبادل تتضمن أكثر من 4 شهور من وقف القتال، فيما ذكرت وسائل إعلام عبرية أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو طلب من وزرائه مهاجمة الصفقة المقترحة.
وكشف المعلق السياسي في القناة تفاصيل الصفقة، وقال إنها تتضمن مرحلتين، المرحلة الأولى لن تتنازل "إسرائيل" عن الكثير، وسيتم فيها وقف إطلاق النار لثلاثة أسابيع، مقابل إطلاق سراح 35 أسيرًا إسرائيليًا من كبار السن والمرضى والنساء وخمس مجندات، فيما ستطلق "إسرائيل" سراح اسرى فلسطينيين ليسوا "من العيار الثقيل".
نتنياهو طلب من عدد من الوزراء بالإعراب عن رفضهم للصفقة داخل اجتماعات الحكومة وعبر وسائل الإعلام.
وأضاف أن من السهل تمرير هذه المرحلة من الناحية السياسية بالنسبة لبنيامين نتنياهو.
أما المرحلة الثانية، التي وصفها المعلق بـ"الخطوة الأكبر"، لأنه من المفترض أن تفرج "إسرائيل" عن الأسرى من "العيار الثقيل"، ومن بين هذه الأسماء مروان البرغوثي، ومقاتلي النخبة، ومهندسي العمليات في الانتفاضة الثانية، ووقف القتال لنحو أربعة أشهر ونصف، الذي سوف يصعب من إعادة استئناف القتال.
لكن التلفزيون الإسرائيلي الرسمي "كان" كشف عن مخاوف إسرائيلية تشير إلى أن حماس لن تقبل بأي صفقة دون انتزاع تعهد إسرائيلي بضمانات دولية بوقف الحرب بشكل كامل مع المرحلة الثانية من صفقة الجنود.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، عن وزراء إسرائيليين، قولهم إن رئيس حكومتهم طلب من عدد من الوزراء بالإعراب عن رفضهم للصفقة داخل اجتماعات الحكومة وعبر وسائل الإعلام.
وقالت قناة "كان"، نقلًا عن مراسلها السياسي، إن وزراء من حزب الليكود هاجموا الصفقة التي يجري بلورتها، رغم أنها لم تكن على أجندة جلسة الحكومة.
وكان الوزير الإسرائيلي ياريف ليفين، والمقرب جدًا من نتنياهو، قد قال إنه من المحظور الذهاب للصفقة، وفي الحد الأقصى فقط يتم الموافقة على شروط تشبه شروط الصفقة الأولى.
وأكد الوزراء المتواجدين في جلسة الحكومة، أمس الأحد، أن هذا الهجوم من وزراء الليكود واحدًا تلو الآخر، بدا وكأنه حملة مدبرة من جانب مكتب نتنياهو، حيث جاء وزراء الليكود حاملين رسائل في غاية الشدة ضد الصفقة، وهي تتسق مع التصريحات الأخيرة لرئيس الحكومة حول الصفقة التي يجري بلورتها في مواجهة حماس.
