كشفت مصادر من قرية العزير في الأراضي المحتلة عام 48 عن سبب طعن أحد أهالي القرية لابنته التي تدرس في الجامعة العربية الأمريكية بمدينة جنين، مساء أمس الإثنين، مؤكدة أن حالة الشابة لا تزال خطيرة وهي تتلقى العلاج في مستشفى بمناطق السلطة الفلسطينية.
وأفادت المصادر، أن والد الشابة (19 عاماً) كان قد طلّق أمها عندما كانت في عمر السنتين تقريباً، وبعد دخولها الجامعة بدأت أمها تتقرب منها وتهديها أزياءً لم ترُق لوالدها الذي وصفته المصادر بأنه "متزمت" ويعمل مؤذناً في مسجد بالقرية.
أزياء الابنة الشابة وصورتها على "فيسبوك" لم تعجب والدها، فتوجه إليها في السكن الجامعي وأجبرها على الخروج للشارع ثم طعنها
وقالت المصادر، إن الصورة المتداولة للشابة على موقع "فيسبوك" بعد الجريمة، كانت الشابة قد نشرتها على حسابها الشخصي، فوصلت إلى والدها وأثارت غضبه، فتوجه إليها في السكن الجامعي وأجبرها على الخروج إلى الشارع ثم طعنها في رقبتها وصدرها، قبل أن يتم اعتقاله ونقل الشابة إلى المستشفى.
ونفت المصادر بشدة ما قالت إنها شائعات متداولة على موقع "فيسبوك" بأن طعن الفتاة تم على خلفية "علاقة مشبوهة" تجمعها بأحد الشباب، وأضافت، "البنت خجولة جداً وهادئة ولا تربطها بأحد أي علاقات غير عادية" وفق قولها.
وأضافت أن إصابة الشابة لا تزال خطيرة، وهناك مخاوف شديدة على حياتها بين أفراد العائلة الذين يعيشون حالة من التوتر الشديد في القرية، مبينة في الوقت ذاته أن الأب لا يزال معتقلاً لدى الأمن الفلسطيني، دون أن تشير إلى هوية الشخص الآخر من العائلة الذي قال محافظ جنين إنه تم اعتقاله مع الأب وإخضاعه للتحقيق.
وكانت طالبة في السكن الجامعي الذي تقيم فيه الشابة وثّقت بالفيديو لحظة تعرضها للطعن، حيث أظهر الفيديو وجود عدة أشخاص وقت ارتكاب الجريمة. فيما أعلن المتحدث باسم الشرطة لؤي ارزيقات، أن جهازي الشرطة والأمن الوقائي اعتقلا عدة أشخاص مشتبه بعلاقتهم في الواقعة.
اقرأ/ي أيضاً: