24-أكتوبر-2023
غزة

"Getty" يواصل الاحتلال الإسرائيلي قصفه الهمجي على غزة

الترا فلسطين | فريق التحرير

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي جرائمها بحق المدنيين في قطاع غزّة، وأسفر قصفها الكثيف في ليلة اليوم الثامن عشر وحدها عن استشهاد 120 فلسطينيًا على الأقل، في وقت تكدّس به الجرحى في مشافي القطاع، والتي باتت إمكانياتها معدومة بسبب الحصار المفروض على القطاع، ناهيك عن انقطاع الوقود المشغّل لها، حيث انقطعت الكهرباء بشكل تام في المستشفى الإندونيسي، ما يهدد بجعله هو وغيره من المستشفيات بمثابة مقبرة جماعية للمرضى والجرحى المتواجدين فيهم.

قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت العديد من الجرائم في ليلة الثلاثاء، استهدفت عشرات المباني السكنية فوق رؤوس ساكنيها، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 120 فلسطينيًا، حيث صرح جيش الاحتلال أنه شنّ غارات على 400 هدف في القطاع.

الغارات الإسرائيلية استهدفت أماكن متفرّقة في القطاع، ففي شرق رفح ارتكب الاحتلال مجزرة كبيرة أوقعت عشرات الشهداء والجرحى، الغارة التي استهدفت منزل قشطة وعائلة المغاري شرق رفح أسفرت عن 32 شهيدًا على الأقل.

كذلك استهدفت الغارات الإسرائيلية عدة منازل لمواطنين في خان يونس والسطر الشرقي والكتيبة، ما خلّف 31 شهيدًا على الأقل، الأمر نفسه حصل في دير البلح ومخيم الشاطئ، فلم يتوقف إجرام قوات الاحتلال بحق المدنيين في شتى مناطق القطاع، والبيوت انهارت فوق ساكنيها، وعشرات من الشهداء والجرحى ما زالوا عالقين تحت الأنقاض.

المأساة لم تتوقف عند هذا الحد، فالمستشفيات تكدّس فيها الجرحى، ولم تعد قادرة على إجراء الحد الأدنى من الإسعافات الممكنة، بسبب طبيعة الإصابات الخطرة التي تأتي من جراء القصف الإسرائيلي، والتي يكون من شبه المستحيل التعامل معها مع النقص الهائل بالمعدات والإمكانيات الطبية، فالعديد من مشافي القطاع تقوم بعملياتها الجراحية دون مخدّر، والعشرات من الجرحى يفترشون في ممرات المشافي بسبب اكتظاظ الأسرّة، ناهيك عن عشرات الشهداء الذين يتم نقلهم إلى المشافي.

وفوق كلّ ذلك تأتي أزمة الوقود التي حذّر منها الجميع، فقد نفد الوقود من أغلب المستشفيات، وانقطعت الكهرباء بشكل تام عن المستشفى الأندونيسي، والذي عاش ليلة بظلام دامس، استقبل فيها عشرات الشهداء والجرحى دون أي كهرباء، وخرج فعليًا من الخدمة.