06-فبراير-2023
من مكان ارتقاء الشبّان فجرًا في مخيم عقبة جبر (Issam Rimawi/ Getty Images)

من مكان ارتقاء الشبّان فجرًا في مخيم عقبة جبر (Issam Rimawi/ Getty Images)

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

نشر موقع صحيفة "يديعوت أحرنوت"، رواية جيش الاحتلال لتفاصيل ما جرى في مخيّم عقبة جبر جنوب أريحا فجر اليوم الإثنين، وأدّى لاستشهاد خمسة فلسطينيين، وإصابة آخرين بجروح خطيرة.

نشر موقع صحيفة "يديعوت" تسلسلًا زمنيًا للأحداث في مخيم عقبة جبر بأريحا، ما أسفر عن ارتقاء 5 شبّان 

تقول الصحيفة إنّ التعليمات صدرت عند 02:54 فجرًا، عبر شبكات الاتصال اللاسلكي لوحدة "الأغوار" في جيش الاحتلال، بتنفيذ اقتحام لمخيّم عقبة جبر في أريحا. وتشير إلى أنّ القوة الأولى التي دخلت عمق المخيم هي وحدة الكوماندو "دوفدفان"، ثم كتيبة الغور "أسود الغور" من وحدة ""كاراكال" أو ما تعرف بـ"القطط الصحراوية النسائية" التي اشتبكت في النهاية مع المسلحين.

وتضيف الصحيفة العبرية أنّ ظروف عمليّة اقتحام المخيم كانت صعبة، وقد وقعت مفاجآت ليست قليلة؛ فالأحوال الجوية معقدة، كما أنّ المنطقة شهدت زلزالًا شعر به الناس، وتزامن ذلك مع بداية العملية الإسرائيلية، وكان عشرات المسلحين الفلسطينيين في حالة يقظة بعد اقتحامات سابقة حدث خلالها تبادل لإطلاق النار، وذلك عقب تنفيذ خلية، هجوم إطلاق نار على مطعم في مفرق "الموج" قبل نحو 10 أيام.

وتمضي الصحيفة بالقول إنه و‎بعد 11 دقيقة من دخول جنود وحدة "دوفدفان" مخيم عقبة جبر للاجئين، ووصل كذلك جنود وحدة "ماجلان" وهي وحدة قتالية خاصّة، تعمل "داخل مناطق العدو وخلف خطوطه"، من خلال الاستطلاع وجمع المعلومات والهجوم، وتختص أيضًا بنسف المباني واقتحامها.

وعند الساعة 03:15، انسحب رجال الشرطة الفلسطينية من مواقعهم، وفق ما أوردته الصحيفة التي اعتبرت ذلك دليلًا على "المسافة الكبيرة بين التصريحات المتبادلة حول إنهاء التنسيق الأمني والواقع على الأرض".

بعد ذلك، بدأ عناصر الاحتلال بتفتيش المباني التي حددها ضباط جهاز "الشاباك"، ولكن في البداية لم يتم العثور بداخلها على عناصر الخلية العسكرية المسلحة، والتي قال جيش الاحتلال في بيانه صباح اليوم، إنها تتبع لحركة حماس.

وعلى غرار العمليات المماثلة في الضفة الغربية، حيث يسود يقين بوقوع تبادل لإطلاق النار، كُلّفت قوة من وحدة النخبة في جيش الاحتلال بتنفيذ المهمة، في حين كُلفت القوة العسكرية العادية بحصار  المنطقة وقمع المحتجين غير المسلحين. وبدأ عناصر الكوماندوز في جيش الاحتلال بتحديد مكان اثنين من المطلوبين، بينما كانت العملية ما تزال "هادئة نسبيًا".

وعند الساعة 03:30 لم يكن المخيّم قد استيقظ بعد، وفقًا لرواية الصحيفة العبرية، وقد تعرّض جنود وحدة "دوفدوفان" لإطلاق نار من أحد المواقع، فأطلقوا النار وأصابوا مسلّحًا في الوقت الذي تحصّن مسلح آخر في مبنى آخر، وشرعت القوة الإسرائيلية الخاصّة بمراقبة المنزل.

واستهدف جيش الاحتلال الأمكنة التي تحصّن بها مسلحون باستخدام صواريخ "لاو" المضادة للدروع واستخدام الجرافات. وبينما كان الجنود ينفّذون أعمال تفتيش وبحث لحوالي 20 مبنى تم تحديدها مسبقًا في الحي المكتظّ، جرى اعتقال أحد المسلحين، بعد تبادل لإطلاق النار.

لكن في تلك اللحظة طرأت نقطة تحوّل على مسار الاقتحام الإسرائيلي، عندما كان يقوم جنود وحدة "كاراكال" بعملية تمشيط كوخ من الصفيح بعيد عن مكان العملية الأصلية، فتح المسلحون النار بشكلٍ مفاجئ، وأصابت طلقة مخزن الرصاص في بندقية ضابط، كما أصابت رصاصة أخرى الدرع الواقي للرصاص بالقرب من صدره.

تجدر الإشارة إلى أنّ "كتيبة مخيم عقبة جبر" نعت الشهداء الخمسة الذين ارتقوا في المخيم فجر اليوم (رأفت وائل عويضات/ إبراهيم وائل عويضات/ مالك عوني لافي/ أدهم مجدي عويضات/ ثائر عويضات)، وقالت إن مقاتليها تصدّوا لقوات الاحتلال الخاصّة على أكثر من محور منذ اللحظة الأولى، ودارت معركة شرسة استخدموا فيها العبوات والقنابل المتفجرة والرصاص، ما أدى لوقوع إصابات محققة في صفوف قوات الاحتلال".