الترا فلسطين | فريق التحرير
بسمة طبعون، قرية هادئة وادعة شمال فلسطين، هكذا تقول صور طبيعتها الخلّابة، غير أن جريمة إطلاق نار صادمة وقعت الأربعاء، وأودت بحياة خمسة أشخاص من عائلة واحدة، أعادت القرية البدوية إلى واجهة الأخبار.
جريمة إطلاق نار صادمة وقعت الأربعاء، وأودت بحياة 5 أشخاص من عائلة واحدة، أعادت قرية بسمة طبعون البدوية إلى واجهة الأخبار
تقع قرية بسمة طبعون جنوب شرق حيفا، وتسكنها ثلاث عشائر بدوية هي الزبيدات، حلف، السعدية، وتحيط بها من الشرق مساحات واسعة تُصنّف على أنها محمية طبيعية.
وتبلغ مساحة قرية بسمة طبعون نحو 3400 كيلومتر مربع، وترتفع عن سطح البحر نحو 190 مترًا، وبلغ عدد سكانها في إحصاء 1970 1350 نسمة. وارتفع عام 2021 إلى أكثر من 8 آلاف نسمة.
أقرّت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إنشاء قرية بسمة طبعون في ستينيات القرن الماضي، بهدف جعلها مكانًا لاستقرار القبائل البدوية (عرب السعدية، عرب الزبيدات) التي استقرت في منطقة الجليل أثناء الاحتلال البريطاني على فلسطين. وجرت الموافقة على التسمية من قبل لجنة الأسماء الحكومية الإسرائيلية في 1966، وبعد ذلك بعامين جرى إنشاء محلس محليّ في القرية، وبعد نحو عقدين التحقت بقرية بسمة طبعون قبائل بدوية أخرى، ما تطلّب إنشاء أحياء جديدة، ووصولًا إلى عام 2010، كانت قرية بسمة طبعون تضم 4 أحياء، هي: (ياسمين، مشايخ السعدية، حِلْف، وزبيدات)، وتنقسم الأحياء حسب الانتماء القبلي ويفصلها عن بعضها تلال ووديان.
وفي 2021، باتت خمس قبائل بدوية تعيش في قرية بسمة طبعون، بعدد سكان يزيد عن 8068 شخصًا. وبحسب أرقام الإحصاء الإسرائيلي بلغ عدد التلاميذ في القرية 1528، موزعين على 4 مدارس لكل المراحل التعليمية.
